بالرغم من أزمة الحصار المستمرة في قطاع غزة، والأزمات الاقتصادية المرافقة، ما زال أهل القطاع يجترحون الفرح ويسعون إليه.
ومن ذلك مبادرة شبابية باسم "جمعة فرح"، تسعى إلى رسم البسمة على شفاه الأطفال، وتغليب الجوانب الإيجابية على الجوانب السلبية، على الصعيد النفسي، خصوصاً في أعقاب العدوان الصهيوني على القطاع صيف عام 2014. فالعدوان خلّف صدمات نفسية كبيرة ما زالت تؤثر على الجميع، ولو أنّ الأطفال هم الأكثر تأثراً.
المبادرة تشكل عملية دعم نفسي للأطفال تؤهلهم معنوياً من خلال تنظيم احتفالات ترفيهية لهم كلّ يوم جمعة. فتنتقل الاحتفالات، التي يشارك فيها متطوعون كثر، كلّ مرة، إلى حارة من الحارات المهمّشة، أو المناطق المنكوبة التي تعرضت للقصف والدمار.
وعن ذلك، يقول منسق المبادرة جبر ثابت: "بدأت الفكرة في أبريل/نيسان 2014، بعد أن تقدم بها أحد الشبان المتخصصين في الدعم النفسي للأطفال. ولاقت ترحيباً من متطوعين في نفس المجال، ليتم تكوين فريق عمل لهذه المبادرة التي انطلقت مباشرة بعد الحرب على غزة. فقد شكلت الحرب أقوى الدوافع للنزول إلى الشارع وتقديم كلّ ما بوسعنا من دعم نفسي للأطفال".
حتى اليوم، استفاد من أنشطة المبادرة الترفيهية النفسية أكثر من 26 ألف طفل في مختلف مناطق قطاع غزة، من أقصى الجنوب حتى أقصى الشمال. وما زال الفريق يتابع تقديم عروضه كلّ جمعة كالعادة، ليجسد المكان الذي يحلّ فيه "جمعة فرح" حقيقية.
اقرأ أيضاً: بيت لاهيا.. حيث يصرّ الفلسطينيون على الحياة