وخرج المتظاهرون في مواكب "جمعة الغضب" من مساجد مجمع الجريف الإسلامي، ومجمع خاتم المرسلين، ومسجد الخرطوم الكبير، بحسب ما أوردته وكالة "الأناضول".
وجاءت دعوة المظاهرات من "تيار نصرة الشريعة ودولة القانون"، الذي يقوده الداعية الإسلامي محمد علي الجزولي.
وردد المتظاهرون شعارات "الإسلام قبل القوت"، و"الإسلام خط أحمر"، و"اسمع .. اسمع نصر الدين (وزير العدل، عبد الباري).. نحن نموت عشان الدين"، و"اسمع اسمع يا برهان .. لن يحكمنا الأميركان".
ويتواصل رفض الأوساط الشعبية والسياسية السودانية للقاء البرهان مع نتنياهو في أوغندا، معتبرة إياه "طعنة" للشعب الفلسطيني، و"سقطة وطنية وأخلاقية".
تبنت مجموعات سودانية مناهضة للتطبيع حملة لجمع مليون توقيع من المواطنين السودانيين، كمرحلة أولى، للتعبير عن الرفض الشعبي للخطوات الأحادية التي يقوم بها البرهان للتطبيع مع إسرائيل. ونشر منظمو الحملة إعلانات على وسائط التواصل الاجتماعي للراغبين في المشاركة فيها.
وجرى اللقاء بين البرهان ونتنياهو في مدينة عنتيبي الأوغندية، وقال إثره نتنياهو إنه اتفق مع البرهان على البدء بخطوات نحو التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب، لكن القرار أحدث انقساماً حاداً داخل السلطة الانتقالية السودانية، التي تشكلت في أغسطس/آب الماضي في أعقاب سقوط نظام المخلوع عمر البشير، من مكون مدني وآخر عسكري.
ورفض مجلس الوزراء خطوة اللقاء التي بادر إليها البرهان، واعتبرها "تجاوزاً له وتغولاً على اختصاصاته في إدارة السياسة الخارجية"، كما أنها "ضد المواقف المشهودة للسودان الداعمة للقضية الفلسطينية". ولم يكن مجلس الوزراء وحده الذي اتخذ هذا الموقف، إذ سانده تحالف الحرية والتغيير الحاكم، فيما اصطف البرهان وحيداً ولم يجد دعماً إلا من الجيش السوداني، ومن أصوات محدودة، مثل نائب رئيس الوزراء في عهد البشير، مبارك الفاضل المهدي.