"جامعة برشلونة": برنامج العلوم في الأندلس

29 يوليو 2020
(قصر الكازار في إشبيلية، Getty)
+ الخط -

تشير معظم الدراسات التاريخية أن مؤلّفات الفلسفة والطب والعلوم وصلت إلى الأندلس عبر رحلات كتّابها وعلمائها إلى المشرق؛ بغداد ودمشق والقاهرة، مقابل قدوم العديد من العلماء المشارقة للإقامة فيها، حيث نشطت آنذاك حركة النسخ والتعليم في المدارس التي احتضنتها معظم المدن والبلدات.

وبرز العديد من الأسماء مثل عباس بن فرناس وعبد الواحد الضبي اللذين برعا في الرياضيات، وأحمد بن إياس القرطبي وعمران بي أبي عمر في الطب وعلم الأدوية، ومسلم الليثي ويحيى بن يحيى وعبد الله بن الشمر في الفلك، وعبد الملك بن حبيب ومحمد بن موسى الرازي في التاريخ، ومحمد بن مسرة وخليل بن عبد الملك في الفسلفة، إلى جانب ازدهار العمارة والفنون والموسيقى.

غلاف الكتاب

تخصّص "جامعة برشلونة" برنامجاً أكاديمياً لتدريس القضايا التي تضمّنها العدد المزدوج (17 و18) من مجلة "أوراق" التي تصدر عن "البيت العربي" في مدريد، وتعنى بالتحليل والفكر في العالم العربي والإسلامي المعاصر، ويناقش موضوع العلم في الأندلس، والذي نُشر عام 2018، كما يواصل البرنامج البحث في هذا المجال بإشراف الباحثة الإسبانية مونيكا ريوس بينيس.

العددان كانا حصيلة مؤتمر انعقد تحت العنوان نفسه في أيلول/ سبتمبر عام 2017 في قرطبة، بعد عشر سنوات من تأسيس "البيت العربي"، ونتيجة جهود مبذولة لتسليط الضوء على الإرث التاريخي العربي والإسلامي المهم في عصر الأندلس، حيث صدر العدد رقم 16 بعنوان "دراسات عن العالم العربي المعاصر في إسبانيا: الحاضر والمستقبل"، والعدد رقم 15 بعنوان "عقد من التحولات في العالم العربي".

يشتمل العدد المزدوج على دراسات عديدة، منها: "العلوم في الأندلس ودورها كجسر بين العلوم العربية والأوروبية" لـ خوليو سامسو، و"الحكماء من أصل مغربي وإسهامهم في العلوم العثمانية" لـ أكمل الدين إحسان أوغلو، و"ملاحظات حول نقل المعرفة المغربية: من التنجيم العربي الإسلامي إلى أوروبا المسيحية" لـ ثيو لويناز، و"الرياضيات في الأندلس وتأثيرها على المنطقة المغاربية (القرنان الثالث عشر إلى الخامس عشر)" لـ أحمد جبار، و"جداول الفلك الإسلامي في الأندلس: سند الجوارزمي" لـ بينو فان دالين.

إلى جانب دراسة بعنوان "الآلات الفلكية للأندلس" لـ إميليا كالفو، و"وجهات نظر مغاربية في علم التنجيم في الأندلس" لـ مونتسي دياز- فاجارادو، و"العلم والدين والثقافة في الأندلس" لـ مونيكا ريوس بينيس، و"علم النبات في الأندلس: دراسة مقارنة لأعمال علم نباتات مصورة في المغرب والمشرق" لـ مصطفى يافوز وأوزليم كوركماز، و"القبلة في قرطبة من القرون الوسطى واتجاه الجامع الكبير" لـ ديفيد أ. كينغ.

المساهمون