"ثورة! فن، تغيير": منذ اختراع الطباعة

12 يناير 2020
("الثورة" لـ فالانتين كاميرون برنسيب)
+ الخط -

ما أن تقع أي ثورة، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو حتى صناعية أو تكنولوجية أو رقمية، فإنها تجلب معها تغييراً كبيراً ومن أبرز مظاهر هذا التغيّر تيارات جديدة في الفنون والآداب.

على مرّ التاريخ، استجاب الفن للثورات السياسية والثقافية والتكنولوجية بطرق مختلفة؛ من الدخول في حقبة جديدة بلغة مرئية خاصة، إلى تبني الابتكار التكنولوجي، أو التعبير عن أفكار جديدة وراديكالية.

تحت عنوان "ثورة! فن، تغيير" تقيم "الأكاديمية الملكية للفنون" في لندن سلسلة محاضرات تستمر لمدّة عشرة أسابيع، تنطلق عند السادسة والنصف من مساء الثلاثاء، يلقيها مجموعة من المتخصّصين في تاريخ الفن.

تقوم المحاضرات على تشريح أبرز الثورات على اختلاف أشكالها مثل ثورة الطباعة، والثورة الصناعية، والثورات السياسية المختلفة في التاريخ، وكيف تأثّر بها الفنانون.

تبدأ المحاضرات باختراع الطباعة، وأوّل كتاب نشر بتقنية غوتنبرغ وهو "الكتاب المقدس"، ثم تناقش موضوع الإصلاح في الكنيسة، وتمرّ بالثورتين الفرنسية والروسية اللتين أطاحتا بالثوابت؛ وعمل الانطباعيين الذين، بحسب الإعلان عن المحاضرات، غيّروا التصوّرات المكرّسة لما ينبغي أن يكون عليه الفن.

لا يذكر بيان الإعلان عن المحاضرات، إن كانت ستتطرّق إلى أثر الثورات العربية منذ 2011 وحتى اليوم على الفن والآداب المختلفة، فمما لا شك فيه أن التحوّل السياسي الضخم والعنيف الذي شهدته المنطقة ظهرت تمثّلاته بشكل كبير على الفنون التشكيلية والأدائية والمسرحية، وتستحقّ قراءات كثيرة حولها.

المساهمون