"تيليغرام" يحرر الإيرانيين؟

10 فبراير 2016
تيليغرام (تويتر)
+ الخط -
قبيل الانتخابات البرلمانية في إيران، ترتفع نسبة استخدام تطبيق "تيليغرام"، إذ يستخدمه، اليوم، حوالي 1 من كل 4 أشخاص في البلاد. صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أعدت تقريراً موسعاً عن الموضوع، معتبرةً أنّ هذه النسبة تعني أن "تيليغرام" سيلعب دوراً أساسياً في الانتخابات.

و"تيليغرام" يعتبر من أكثر 5 تطبيقات أماناً للتراسل الفوري. وبحسب مطوري التطبيق، فإنّه الأسرع في إيصال الرسائل حتى بأسوأ سرعات في الإنترنت، الى جانب أنّ مركز البيانات الذي يستقبل ويحتفظ بالرسائل محجوب كلياً عن السلطات والحكومات، كما أنّه سرّي ويعمل بنظام متطوّر لمنع قرصنته. كما يضم التطبيق ميزة التشفير الذي لا يترك أثراً على الملقمات، كما يمكن تعيين الرسائل للتدمير الذاتي بعد فترة معيّنة، فالمحادثات تزول بعد وقت قصير من إقفال صفحة الدردشة.

وفي إيران، يستخدم التطبيق لقراءة الأخبار والتواصل مع الأصدقاء، بالإضافة إلى نشر النكات. وبحسب "ذا غارديان"، فإنّ المرشحين الإيرانيين يلجأون، أيضاً، الى "تيليغرام" لنشر دعايتهم السياسية بسبب احتكار السلطة للإعلام. وذكرت الصحيفة أنّ حوالي 20 مليون شخص يستخدم التطبيق في البلاد، وهو عدد أكبر من مستخدمي "واتساب" و"فيسبوك" و"تويتر" المحجوبين في البلاد. كما كان الإيرانيون يتواصلون عبر "فايبر" قبل أن تحجبه السلطات أيضاً. وأشارت الصحيفة إلى أنّ اجتماعاً عقد، أخيراً، لمناقشة حظر "تيليغرام"، إلا أنّ السلطات لم تجد سبباً لذلك بعد. ويسهل التطبيق نشر فيديوهات "يوتيوب"، والمحجوب أيضاً في البلاد.


وقالت الصحيفة، إن 20 في المائة من مستخدمي "تيليغرام" هم إيرانيون، بينما طلبت السلطات الإيرانية من الشركة منع انتشار المحتوى الإباحي على التطبيق في البلاد. كما ذكرت الصحيفة أنّ 72 في المائة من الإيرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً يملكون أجهزة ذكية.

ونقلت الصحيفة عن ناريمان غريب، وهي محللة لدور وسائل التواصل الاجتماعي، قولها، إنّ الإيرانيين باتوا يستخدمون "تيليغرام" لتبادل الصور والفيديوهات بدل الإيميلات". وتضيف: "ليس فقط المواطنون الإيرانيون يستخدمون التطبيق، إنما أيضاً بعض السياسيين المحافظين الذين يلجأون إلى نشر بيانات لعموم الإيرانيين، والذين بينهم أشخاص، لطالما طالبوا بحجب "تيليغرام"!

ويُمكّن التطبيق المستخدمين من نشر الرسائل لعدد غير محدد في المجموعات. واستغله، أخيراً، تنظيم "داعش" لنشر البروباغندا الخاصة به بسبب سياسات الخصوصية عليه، بعدما أعلنت مواقع التواصل الأخرى الحرب على التنظيم. وفي اليمن أيضاً، لجأت المواقع الإلكترونية في اليمن إلى تطبيق "تيليغرام" لنشر أخبارها لدى مستخدمي الهواتف الذكية، لمواجهة إجراءات الحجب الذي فرضته وزارة الاتصالات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثيين.


اقرأ أيضاً: كيف يحظر "تويتر" تنظيم "داعش"؟