"تيك توك" يقاضي إدارة ترامب بسبب حظره في أميركا: حيلة انتخابية

25 اغسطس 2020
اتهم التطبيق ترامب باستخدام الخطاب المعادي لحيلة انتخابية (شيلدون كوبر/Getty)
+ الخط -

أقام تطبيق تيك توك للمقاطع المصورة القصيرة دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب أمره التنفيذي بحظر تعاملات التطبيق في الولايات المتحدة، واصفاً الأمر بأنه حيلة لإشعال الخطاب المعادي للصين مع سعي ترامب للفوز بولاية جديدة.

ورفض تطبيق "تيك توك" وشركته الأم "بايتدانس" ما وصفاه بموقف البيت الأبيض الذي يمثل تهديداً للأمن القومي وقالا إنهما اتخذا "تدابير استثنائية لحماية خصوصية وأمن المستخدمين الأميركيين لبيانات تيك توك". ووصفا أيضاً دعوة ترامب في أمره التنفيذي الصادر في السادس من أغسطس/ آب بحظر تيك توك بوصفها وسيلة لتعزيز "حملته الأوسع للخطاب المعادي للصين" قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي يسعى فيها للفوز بفترة ثانية.

وقال تطبيق "تيك توك" في تدوينة: "لا نعتبر مقاضاة الحكومة الأميركية أمرًا هيناً.. ولكن لا يوجد أمامنا خيار.. بسبب الأمر التنفيذي الذي يهدد بفرض حظر على عملياتنا بالولايات المتحدة".

وأحال البيت الأبيض طلباً للتعليق إلى وزارة العدل الأميركية التي امتنعت عن التعقيب.

ويسعى تيك توك" وشركة "بايتدانس" لإصدار أمر دائم يمنع ترامب من إنفاذ أمره الصادر في السادس من أغسطس/ آب. ويقولان إن إدارة ترامب انتهكت حقهما الدستوري بالحصول على العملية القضائية الواجبة بحظر الشركة دون منحها فرصة للرد على الاتهامات. ويقولان أيضًا إن ترامب افتقد السلطة القانونية المناسبة لإصدار هذا الأمر وإنه أساء استخدام القانون الذي يسمح للرئيس بتنظيم التجارة الدولية خلال أي حالة طوارئ عامة.

وكان ترامب قد لجأ لذلك القانون في مايو/ أيار 2019 لمنع محاولات مزعومة من قبل شركات الاتصالات الأجنبية "للقيام بعمليات تجسس اقتصادية وصناعية على الولايات المتحدة".

وذكرت الدعوى القضائية التي رفعت في محكمة لوس أنجليس الاتحادية ترامب ووزارة التجارة الأميركية ووزير التجارة ويلبور روس كمتهمين في القضية.

وشكا ترامب لأسابيع في ظل انعدام الثقة بين واشنطن وبكين من أن "تيك توك" يشكل خطراً على الأمن القومي بسبب احتمال تقديم معلومات عن المستخدمين للحكومة الصينية. ودعا أمره التنفيذي إلى حظر التعاملات مع تطبيق تيك توك بعد 45 يوما. كما أصدر أمراً تنفيذياً يتعلق بتطبيق "وي تشات" الصيني، فيما يسعى مستخدمون أميركيون لمقاضاته.

وأصر التطبيق يوم الإثنين أنه لا يشكل تهديداً على الأمن القومي الأميركي، وأن الحكومة الأميركية تتصرف دون أدلة وبشكل لا يتسق مع العملية القانونية. 

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت الشركة الصينية أن تطبيق "تيك توك لم يزوّد يوماً الحكومة الصينية ببيانات أي مستخدم أميركي". وتابعت أن "أي إيحاء عكس ذلك لا أساس له وهو كذب مفضوح". وأعلن التطبيق أن "بيانات المستخدمين مخزّنة وتوجد نسخة احتياطية منها في سنغافورة".

وخلال العام الماضي، حاول "تيك توك" أن يضع مسافة بين تطبيقه، الذي يقول إن عليه أكثر من مئة مليون مستخدم أميركي، والمالكين الصينيين. وعين مسؤولاً تنفيذياً سابقاً في ديزني كمديره التنفيذي الأميركي، كما عين مسؤولين أمنيين آخرين ومستشاراً عاماً من الولايات المتحدة. وأضاف تيك توك أنه مستعد لبيع عملياته الأميركية وعقد محادثات مع مايكروسوفت لشراء أجزاء من تطبيقه الناطق بالإنكليزية، فيما عبرت شركات ومستثمرون آخرون عن الرغبة في ذلك أيضاً.

 

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون