عزف لاعبو فريق إشبيلية الإسباني سيمفونية كروية رائعة، توّجوها بهدفٍ مذهلٍ في مرمى فريق ستاندر لياج البلجيكي وذلك خلال المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس الخميس على ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" ضمن منافسات الجولة الرابعة من المجموعة السابعة، لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.
ونجح لاعبو الفريق الأندلسي في تطبيق فلسفة "التيكي تاكا" التي ينتهجها لاعبو فريق برشلونة الإسباني، وذلك بعد أن نصبوا سيركاً من التمريرات المتقنة القصيرة التي استقوها من الأسلوب الذي اشتهر فيه النادي الكاتالوني، قبل أن يُسجلوا هدفاً رائعاً أثار موجة إعجاب كبيرة في وسائل الإعلام الإسبانية.
وأظهر لاعبو فريق إشبيلية قدرة كبيرة على تفكيك دفاع فريق ستاندر لياج البلجيكي بسلسلة من التمريرات القصيرة، بالاعتماد على الكرات المتتالية لإنهاك الفريق المنافس واستغلال أي فجوة في الجدار الدفاعي للخصم، إذ حرموا ضيوفهم من لمس الكرة بعدما تناقلوا الكرة من الدفاع إلى الهجوم ببراعة فائقة، قبل أن تصل الكرة إلى مهاجم الفريق، أنطونيو رييس، الذي لم يتوانَ في إيداعها إلى الشباك.
وانتشر هدف أشبيلية كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" وسط موجة من الإعجاب اللامتناهي، إذ أظهر رواد هذه المواقع إعجاباً شديداً بالهدف، الذي ساهم في فوز الفريق الأندلسي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف.
كما اتخذت وسائل الإعلام الإسبانية على غرار "ماركا" و"آس" من هذا الهدف مادة إعلامية، لا سيّما وأنه قد سُجل على طريقة "التيكي تاكا" التي باتت "ماركة مسجلة" بإسم وصيف حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، نادي برشلونة، حيث لطالما تمت مقارنة الأهداف المماثلة لتلك الطريقة بالأهداف التي يُسجلها الفريق الكتالوني.
ويعتمد أسلوب "التيكي تاكا" على وابل من الكرات القصيرة لا سيّما بين لاعبي المنتصف والتي ينتج عنه فتح ثغرات في دفاع الخصم تمهيداً للتمريرة القاتلة التي قد تسفر عن الهدف، وتُعد هذه الطريقة امتداداً لنجاحات الكرة الشاملة التي ابتكرها المدير الفني للمنتخب الهولندي في مونديالي 1974 و1978 ميشيل ميخل، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تبادل المراكز بشكل دائم ومستمر بين اللاعبين والانتشار في كافة أرجاء الملعب.