"تونس للرواية العربية": الحروب وأسئلة التغيير

30 ابريل 2018
أحمد السوداني/ العراق
+ الخط -
مع تعدّد مؤتمرات الرواية في عدد من المدن العربية مؤخراً، تُطرح ذات الأسئلة حول اختبار هذا الشكل السردي للواقع الاجتماعي والسياسي وقدرته على قراءة تحولاته خاصة في السنوات الأخيرة، كما تتكرّر أسماء الحاضرين فيها، والذين يتنافسون عادة على الجوائز المخصصّة لها.

لا تخرج عن هذا المسار الدورة الأولى من "ملتقى تونس للرواية العربية" التي تنطلق فعاليات دورته الأولى عند الثالثة من بعد ظهر الخميس المقبل، وتتواصل لثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من ثلاثين روائياً وناقداً عربياً تتوزّع أوراقهم على ستّ جلسات.

تعدّ التظاهرة أولى الفعاليات التي ينظّمها "بيت تونس للرواية" في العاصمة بعد تأسيسه العام الماضي، وإطلاقه "مختبر الصورة" الذي يشرف عليه مختصّون في البحث عن اشتباك الكتابة السردية بالسينما والمسرح، إلى جانب برامج أخرى تهتمّ بالأنواع الروائية المهمشة، التي تشهد انحساراً في الفضاء العربي مثل رواية الخيال العلمي والرواية البوليسية.

"الرواية: القدرة على التغيير" عنوان الملتقى الذي "يعاين حال واحدٍ من أهم التعبيرات الأدبية والفنّية في العالم مما حوّل هذا الجنس المغضوب عليه منذ نشأته الأوروبية، إلى قوة إبداعية استثنائية؛ اكتسبها من قدرته على التجدد في أشكال وأنواع تُكذّب كل مرة المتنبئين بموته مسائلاً السياسي والاجتماعي والفردي، والماضي والحاضر والمستقبل، متقنّعاً مرة بالواقعي ومرة بالتجريبي"، بحسب بيان المنظّمين.

يشتمل الافتتاح على كلمة يلقيها ضيف شرف الملتقى الروائي الليبي إبراهيم الكوني، تليها جلستان تناقش قيمة الرواية ومدى قدرتها على التغيير، وهل غيرت الرواية العربية المجتمعات العربية؟ وهل ساهمت الرواية العربية في تشكيل الوعي العربي؟ يتحدّث خلالها رشيد الضعيف من لبنان، وإبراهيم عبد المجيد من مصر، والحبيب السالمي ومسعودة أبو بكر من تونس، وفي الثانية إنعام كجه جي من العراق، وأمين الزاوي من الجزائر، أبو بكر العيادي ومحمد علي اليوسفي من تونس.

يحاضر الكوني في اليوم التالي تحت عنوان "حُجّةُ الحَدَس؛ مقاربة رؤيوية لموقف الرواية من حلم التغيير"، ثم تًنظَّم جلستان لبحث الرواية العربية في مواجهة التحولات والأزمات السياسية، وكيف كتب الروائي العربي الحروب والحروب الأهلية؟ وتصدى الروائي بالتخييل لواقع الأنظمة الشمولية ونقل الانتفاضات الشعبية والانتكاسات السياسية.

في جلسة الجمعة الأولى، يشارك واسيني الأعرج من الجزائر، وعبد العزيز بركة ساكن من السودان، وآمال مختار وكمال الزغباني من تونس، ويتحدّث في الثانية هدى بركات من لبنان وحسن بن عثمان وآمنة الرميلي ومحمد الجابلي وحسونة المصباحي من تونس.

تقارب جلستا الختام محور "الرواية لم تمت لكنها في خطر.. ما الذي يتهدد الرواية؟ هل هي الرقابة أم انحسار النقد أم الرواية نفسها؟"؛ الأولى بمشاركة محمود عبد الغني من المغرب، وأحمد مجدي همام من مصر، والحبيب السائح من الجزائر، ومحمود طرشونة من تونس، والثانية بحضور علي المقري، وسعود السنعوسي من الكويت وخيرية بوبطان وشفيق الطارقي من تونس.

المساهمون