وجّه اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والدول الصديقة، لدعم وإنقاذ 650 ألف مدني محاصرين في 30 بلدة من بلدات الغوطة الشرقية، قبل فوات الأوان.
ونشر الاتحاد مقطع فيديو، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ضم صوراً من داخل مدينة دوما القريبة من العاصمة دمشق، ومن أمام أحد الأسواق الشعبية المدمرة بفعل المجزرة الأخيرة.
وطالب البيان، الأمم المتحدة وأصدقاء الشعب السوري، بموقف صارم تجاه ما يجري من قصف وحصار وتهجير همجي من قبل قوات النظام، والضغط على النظام لإيقاف قصف المدن والأحياء السكنية، إلى جانب فتح ممرات إنسانية للمناطق المحاصرة، وإدخال الغذاء والدواء.
واعتبر أن "المجزرة الأخيرة، هي الأعنف بحق المدنين في الغوطة الشرقية، بعد مجزرة الكيماوي منذ عامين"، مضيفاً أن "النظام والمليشيات المساندة له لا تزال تستهدف المدنيين عبر حملة إبادة جماعية متعمدة، في ظل صمت دولي وتراخ واضح حيال إيقاف جرائم النظام ضد المدنيين، واستمرار الدعم الروسي والإيراني عسكريا وسياسيا".
كما لفت إلى أن "الناس تجتمع في أسواق مدينة دوما، يوم الأحد خاصة، للحصول على قوتهم اليومي مما تنتجه الغوطة ومما بقي من مواد غذائية، بعد حصار متواصل لأكثر من 3 سنوات، بلا كهرباء، ولا اتصالات، ولا مياه صالحة للشرب، ولا غذاء أو دواء، في ظل قصف همجي مستمر من قبل النظام على الغوطة الشرقية".
وكان الطيران الحربي الحكومي ألقى أربعة صواريخ فراغية على السوق الشعبي وسوق آخر للباعة في مدينة دوما، يوم الأحد 16 أغسطس/آب، ما أدى إلى مقتل 112 مدنيا وجرح 540 آخرين معظمهم بحالة خطرة، وتكتظ بهم حاليا المشافي الميدانية التي تعمل بطرق بدائية.