"تلفزيون الحارة"... مسرح لأطفال إدلب

02 سبتمبر 2018
وليد شاب شغوف بالمسرح (العربي الجديد)
+ الخط -
وليد شاب من سراقب مواليد 1993، لم يدرس الفنون المسرحية، إلا أن حبه لهذا المجال هو ما دفعة لعمل مسرح متحرك يتنقل به في سراقب ويطلق عليه "تلفزيون الحارة".

ولاقى عمله "الأسد والفأر" استحساناً واسعاً في المنطقة، كما يطمح وليد لنقل مسرحه إلى القرى المجاورة.

ويحلم ابن سراقب بالمسرح كل يوم، فهو لا يوفر فرصة لصقل موهبته، لكن ظروف الحرب منعته من تطوير نفسه، وبعد تفكير طويل، دفعه إيمانه بالمسرح والتمثيل إلى البدء بعرض مسرحي.


بعد الترتيب والتجهيز طبع أوراقا أعلن فيها عن مسرحيته التي سيقدمها في ساحة المدينة.





لكن للأسف لم يكن هناك حضور لمشاهدة مسرحيته، فالناس يخشون التجمعات لأنها تتعرض للقصف غالباً من قبل النظام، كما أنهم يعانون من ضغوطات يومية كبيرة، أفقدتهم الرغبة في هذا النوع من النشاطات.



واستوحى وليد فكرة مسرح العرائس من الأطفال، وقرر أن يتوجه إليهم، ويعرفهم بالدمى المتحركة.




وبدأ وليد بصنع الدمى وتحريكها للأطفال من خلف الحائط.




وقدّم الشاب أول عروضه في غرفته بمنزله، وذلك بإمكانيات بسيطة.




ويستغل وليد فترات التهدئة، وغياب الطائرات الحربية عن السماء، لإقامة عروضه في الأزقة والحارات.





ويستمتع الأطفال بالقصص الخيالية التي يحكيها وليد للأطفال، وقد أحبوا "الأسد والفأر" بشكل خاص.




المساهمون