"تراث الدار البيضاء": طابع تثقيفي

08 مايو 2018
(من حفل سابق للفنانة أوم)
+ الخط -

تُثار العديد من التحفّظات على توزيع المهرجانات الثقافية في المغرب بحسب التقسيمات الإدارية للأقاليم، فبقدر ما ينجح بعضها في الكشف عن تاريخ كل إقليم وفنونه، فإن البعض الآخر ينزاح نحو تسويق الفلكلور بمنظور استهلاكي يتماهى مع رؤية إكزوتيكية لعوالم الشرق وسحره.

تحافظ "أيام تراث الدار البيضاء" في دورتها العاشرة التي تنطلق فعالياتها غداً الأربعاء وتتواصل حتى الثالث عشر من الشهر الجاري، على طابعها التعليمي والتثقيفي من خلال تنظيم جولات تعريفية للأماكن الأثرية وتنظيم العديد من الورشات التدريبية لطلبة المدارس والمعاهد في المدينة.

تُفتتح التظاهرة التي تنظّمها جمعية "كازا ميموار" بالتعاون مع "مجلس المدينة"، بحفل يقام في حدائق "مدرسة الفنون الجميلة" في شارع الراشيدي للفنانة المغربية أوم التي تمزج التراث الحساني الصحراوي بإيقاعاته المحلية، وموسيقى السول الأميركية بما فيها من عناصر الغوسبل والجاز برفقة موسيقيين من مالي والجزائر وفرنسا.

واحتفاء بذكرى الأغنية المغربية القديمة سيقدّم كلّ من سميرة بلحاج، وإلياس طه، ومحسن الرصادي، أمسيات غنائية في "ساحة الأمم المتحدة"، كما يقام حفل لتكريم الفنان مصطفى البيضاوي، الذي أدّى الغناء الشعبي بتنويعاته لأكثر من أربعة عقود، تشارك فيه المغنية الشعبية خديجة البيضاوية، وفرقة "أولاد البوعزاوي".

اختار المنظّمون تخصيص جزء من البرنامج الثقافي لزيارة عدد من معالم الدار البيضاء وإقامة حوارات مفتوحة مع القيّمين عليها، وهي تشمل المدينة القديمة الصقالة، وحي الأحباس، والحي المحمدي، والمحكمة الاستئنافية التي شيّدت في أربعينيات القرن الماضي، ومقرّ ولاية الدار البيضاء الكبرى، وبنك المغرب اللذين تأسّسا في نهاية الخمسينيات.

كما تنظّم مجموعة من معارض الصور الفوتوغرافية والتشكيلية لعدد من الفنانين، هم: زينب آندريس أراكي، وسعد الحساني، إلى جانب معرض "العيش في مدينة صناعية: حي عين السبع"، و"الطوابع البريدية القديمة في الدار البيضاء"، ومحاضرة بعنوان "عمارة المغرب" لـ سلمى زرهوني، و"تراث العيطة" لـ إبراهيم المزناد.

المساهمون