مهمة تلاميذ الثانوية العامة في المغرب باتت أسهل مع إطلاق خدمة تخص تسجيلهم وتحاول أن تتفادى الأخطاء المتعلقة ببياناتهم. خدمة "تدقيق" بدأت عملها عبر موقع الوزارة
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في المغرب عن إطلاقها خدمة "تدقيق" الموجهة لتلاميذ الثانوية العامة (البكالوريا) لملء بياناتهم. وقالت الوزارة إنّ خدمة "تدقيق" خدمة "خاصة ببيانات التلاميذ المرشحين لاجتياز الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) لسنة 2017".
في هذا الإطار، يقول مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات والتوجيه بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، محمد ساسي لـ"العربي الجديد" إنّ "خدمة تدقيق استخدمت في سياق الإجراءات الإلكترونية للامتحانات وتوظيف التقنيات في هذه العملية، لتعطي دقة أكبر حول معطيات المرشحين بكلفة أقل وزمن قياسي بدلاً من الطرق الاعتيادية والمكلفة". يردف: "قد تفوت التلميذ المرشح فرص الحصول على منح دراسية أو دخول مؤسسات تعليم عالٍ ذات مقاعد محدودة، لأنّ هذه الجهات سوف تعتمد على معلومات التلميذ المتوفرة من خلال خدمة تدقيق التي تأتي في إطار منظومة مسار التربوية. وسوف تُلغى المباراة وعملية الانتقاء التي اعتمدها التعليم العالي مقابل الاعتماد على نقاط (علامات) التلميذ الموثقة في ملفه في تدقيق".
تهدف وزارة التربية الوطنية عبر "تدقيق" إلى إعادة بناء قاعدة بيانات تلاميذ الثانوية في المدارس أو المؤسسات التعليمية تفادياً للأخطاء السابقة. تقول الوزارة: "تسعى العملية إلى توفير قاعدة معطيات دقيقة تطابق المعطيات أو البيانات الواردة في ملف الترشيح وفي الوثائق الرسمية على صعيد المؤسسة (المدرسة) بهدف الحدّ من الأخطاء السابقة في المعطيات الشخصية للمرشحين، التي يكون تصحيحها مكلفاً سواء للطالب المرشح أو للإدارة التربوية".
من ناحية التلاميذ المرشحين سوف تتيح لهم الخدمة "الاطلاع على معطيات بطاقة الترشيح الإلكترونية والمصادقة عليها، وإجراء التعديلات الضرورية في حال عدم مطابقة المعلومات الواردة في بطاقة الترشيح الإلكترونية مع وثائق ملف المرشح". كما ستمكّنهم من "متابعة طلباتهم في تصحيح المعطيات الخاطئة إلى حين المصادقة عليها من طرف الإدارة التربوية بتنسيق مع المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين".
اقــرأ أيضاً
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في المغرب عن إطلاقها خدمة "تدقيق" الموجهة لتلاميذ الثانوية العامة (البكالوريا) لملء بياناتهم. وقالت الوزارة إنّ خدمة "تدقيق" خدمة "خاصة ببيانات التلاميذ المرشحين لاجتياز الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) لسنة 2017".
في هذا الإطار، يقول مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات والتوجيه بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، محمد ساسي لـ"العربي الجديد" إنّ "خدمة تدقيق استخدمت في سياق الإجراءات الإلكترونية للامتحانات وتوظيف التقنيات في هذه العملية، لتعطي دقة أكبر حول معطيات المرشحين بكلفة أقل وزمن قياسي بدلاً من الطرق الاعتيادية والمكلفة". يردف: "قد تفوت التلميذ المرشح فرص الحصول على منح دراسية أو دخول مؤسسات تعليم عالٍ ذات مقاعد محدودة، لأنّ هذه الجهات سوف تعتمد على معلومات التلميذ المتوفرة من خلال خدمة تدقيق التي تأتي في إطار منظومة مسار التربوية. وسوف تُلغى المباراة وعملية الانتقاء التي اعتمدها التعليم العالي مقابل الاعتماد على نقاط (علامات) التلميذ الموثقة في ملفه في تدقيق".
تهدف وزارة التربية الوطنية عبر "تدقيق" إلى إعادة بناء قاعدة بيانات تلاميذ الثانوية في المدارس أو المؤسسات التعليمية تفادياً للأخطاء السابقة. تقول الوزارة: "تسعى العملية إلى توفير قاعدة معطيات دقيقة تطابق المعطيات أو البيانات الواردة في ملف الترشيح وفي الوثائق الرسمية على صعيد المؤسسة (المدرسة) بهدف الحدّ من الأخطاء السابقة في المعطيات الشخصية للمرشحين، التي يكون تصحيحها مكلفاً سواء للطالب المرشح أو للإدارة التربوية".
من ناحية التلاميذ المرشحين سوف تتيح لهم الخدمة "الاطلاع على معطيات بطاقة الترشيح الإلكترونية والمصادقة عليها، وإجراء التعديلات الضرورية في حال عدم مطابقة المعلومات الواردة في بطاقة الترشيح الإلكترونية مع وثائق ملف المرشح". كما ستمكّنهم من "متابعة طلباتهم في تصحيح المعطيات الخاطئة إلى حين المصادقة عليها من طرف الإدارة التربوية بتنسيق مع المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين".
وحول احتمال الخطأ في العملية يقول ساسي: "يُطلب من التلميذ توفير معلومات دقيقة وموقعة من طرف وليّ أمره، وتتولى إدارة مدرسته متابعة تقديم وثائقه المطلوبة، وقد أعلنت الوزارة مؤخراً عن إطلاق هذه الخدمة وتحديد فترة زمنية يلتزم بها التلاميذ بتصحيح معلوماتهم، أمّا في حال الخطأ فيسمح لهم بالتصحيح واستخراج كلّ منهم بطاقتين إلكترونيتين، الأصلية والمصححة تحت إشراف مدرسته ووليّ أمره".
تشير الوزارة على موقعها إلى أنّ تعديل المعلومات يجري إمّا عبر الموقع أو البريد الإلكتروني الخاص. وقد أرفقت الوزارة خطوات تفعيل ذلك البريد بالتعاون مع إدارة المدرسة. ودعت الوزارة كلّ التلاميذ المرشحين لامتحان الثانوية الموحد إلى معاينة بطاقة الترشيح الإلكترونية المتوفرة من خلال خدمة "مسار" وبذلك، يقدم التلميذ معلوماته الشخصية واسم مدرسته وعنوانها. ويمكنه أيضاً أن يستفيد من برامج الدعم الاجتماعي. كذلك، دعت الوزارة تلاميذ الثانوية إلى معاينة صورهم الشخصية للمصادقة عليها مع توفير المعلومات الصحيحة قبل نهاية الشهر الجاري.
يعلق ساسي أنّ "التدقيق متاح للتلاميذ المتمدرسين، أي من هم داخل المدرسة، وكذلك تلاميذ الدراسة الحرّة". وينفي إمكانية ترشح التلميذ بوثائق عادية بعد الآن، فالمطلوب المرور إلكترونياً للتأهل إلى الامتحان العام.
لم يصل صيت الخدمة هذه إلى جميع التلاميذ، ولم يتمكن إلّا جزء قليل منهم حتى اللحظة من استخدامها بعد عودتهم من عطلة الربيع. التلميذ عتيق الزرهوني يدرس الثانوية العامة في مدرسة "عبد الخالق الطورس" في طنجة استخدم "تدقيق" ويقول عن تجربته لـ"العربي الجديد": "شرحت لنا إدارة المدرسة حول الخدمة، وطلبت أن نملأ المعلومات الناقصة، بالإضافة إلى معلوماتنا الشخصية المسؤولة عنها". يشير إلى أنّ "موقع الوزارة يواجه ضغطاً كبيراً بسبب استخدام المدرّسين له لإدخال علامات التلاميذ، واستخدام التلاميذ له ممن ينتظرون الكشف عن تلك العلامات".
بدورها، تقول التلميذة خديجة: "يمكن تصحيح المعلومات إلكترونياً إن كانت خاطئة، وهذه هي الغاية من خدمة تدقيق. أمّا المعلومات التي لا نستطيع تصحيحها فتتكفل بها إدارة المدرسة". "تدقيق" خدمة مفيدة كما يقول التلميذ مروان السرّج: "هي مفيدة إذا انتقل التلميذ من مدرسة إلى مدرسة فوجد تناقضاً في معلوماته بين البطاقة الوطنية (الهوية) وشهادة البكالوريا".
في المقابل، يشير المدرّس نوفل بوهوت من مدرسة "عبد الخالق الطورس" أيضاً إلى أنّ "بعض تلاميذ الثانوية يحصلون على شهادتهم في شهر يوليو/ تموز، بينما آخرون يحصلون عليها في سبتمبر/ أيلول، أو في نهاية العام حتى بسبب خطأ في الاسم، فيفوتون منحاً وفصولاً دراسية، لذلك فإنّ تدقيق جاءت لتسهل إجراءاتهم، فنتفادى من خلالها الأخطاء".
اقــرأ أيضاً
تشير الوزارة على موقعها إلى أنّ تعديل المعلومات يجري إمّا عبر الموقع أو البريد الإلكتروني الخاص. وقد أرفقت الوزارة خطوات تفعيل ذلك البريد بالتعاون مع إدارة المدرسة. ودعت الوزارة كلّ التلاميذ المرشحين لامتحان الثانوية الموحد إلى معاينة بطاقة الترشيح الإلكترونية المتوفرة من خلال خدمة "مسار" وبذلك، يقدم التلميذ معلوماته الشخصية واسم مدرسته وعنوانها. ويمكنه أيضاً أن يستفيد من برامج الدعم الاجتماعي. كذلك، دعت الوزارة تلاميذ الثانوية إلى معاينة صورهم الشخصية للمصادقة عليها مع توفير المعلومات الصحيحة قبل نهاية الشهر الجاري.
يعلق ساسي أنّ "التدقيق متاح للتلاميذ المتمدرسين، أي من هم داخل المدرسة، وكذلك تلاميذ الدراسة الحرّة". وينفي إمكانية ترشح التلميذ بوثائق عادية بعد الآن، فالمطلوب المرور إلكترونياً للتأهل إلى الامتحان العام.
لم يصل صيت الخدمة هذه إلى جميع التلاميذ، ولم يتمكن إلّا جزء قليل منهم حتى اللحظة من استخدامها بعد عودتهم من عطلة الربيع. التلميذ عتيق الزرهوني يدرس الثانوية العامة في مدرسة "عبد الخالق الطورس" في طنجة استخدم "تدقيق" ويقول عن تجربته لـ"العربي الجديد": "شرحت لنا إدارة المدرسة حول الخدمة، وطلبت أن نملأ المعلومات الناقصة، بالإضافة إلى معلوماتنا الشخصية المسؤولة عنها". يشير إلى أنّ "موقع الوزارة يواجه ضغطاً كبيراً بسبب استخدام المدرّسين له لإدخال علامات التلاميذ، واستخدام التلاميذ له ممن ينتظرون الكشف عن تلك العلامات".
بدورها، تقول التلميذة خديجة: "يمكن تصحيح المعلومات إلكترونياً إن كانت خاطئة، وهذه هي الغاية من خدمة تدقيق. أمّا المعلومات التي لا نستطيع تصحيحها فتتكفل بها إدارة المدرسة". "تدقيق" خدمة مفيدة كما يقول التلميذ مروان السرّج: "هي مفيدة إذا انتقل التلميذ من مدرسة إلى مدرسة فوجد تناقضاً في معلوماته بين البطاقة الوطنية (الهوية) وشهادة البكالوريا".
في المقابل، يشير المدرّس نوفل بوهوت من مدرسة "عبد الخالق الطورس" أيضاً إلى أنّ "بعض تلاميذ الثانوية يحصلون على شهادتهم في شهر يوليو/ تموز، بينما آخرون يحصلون عليها في سبتمبر/ أيلول، أو في نهاية العام حتى بسبب خطأ في الاسم، فيفوتون منحاً وفصولاً دراسية، لذلك فإنّ تدقيق جاءت لتسهل إجراءاتهم، فنتفادى من خلالها الأخطاء".