وتشكّلت "هيئة تحرير الشام"، في بداية عام 2017، من اتحاد عدة فصائل معارضة للنظام السوري؛ هي "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً)، و"حركة نور الدين الزنكي"، و"لواء الحق"، و"جبهة أنصار الدين"، و"جيش السنّة"، وتولّى قيادتها القائد العام السابق لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية" هاشم الشيخ أبو جابر.
وأفادت مصادر محلية، "العربي الجديد"، أنّه تمّ رصد تحرّكات للقوات التركية، في عدة مناطق داخل الأراضي السورية، على الشريط الحدودي في منطقة أطمة على الحدود الإدارية بين حلب وإدلب.
وتواردت أنباء لم يتمكّن "العربي الجديد" من التثبّت من صحتها، بأنّ الجيش التركي بدأ ببناء قاعدة عسكرية في منطقة جبل سمعان، المطلة على بلدات أطمة ودارة عزة وترمانين.
وذكرت مصادر، أنّ خطباء المساجد في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، هاجموا ما وصفوه "التدخّل التركي والسعي لإعادة الخلافة العثمانية"، ووصفوا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"الفاسق"، داعين المدنيين إلى "الوقوف في وجه التدخّل التركي".
وشهدت مناطق في إدلب وحلب، من بينها مدينة دارة عزة، اقتتالاً بين "هيئة تحرير الشام" وفصائل معارضة للنظام السوري؛ من بينها "جيش الإسلام" و"جيش إدلب الحر"، بعد هجوم من الأولى على مقرّات الفصائل، إثر الإعلان عن تشكيلها.
وكانت "هيئة تحرير الشام"، قد وصفت في بيان، قبيل أيام، اتفاق "خفض التصعيد" الموقع في العاصمة الكازاخية أستانة بضمانات روسية وتركية، بأنّه "خيانة ومؤامرة"، وأصدرت فتوى بقتال أي قوة عسكرية تحاول دخول محافظة إدلب.
ووصف بيان الهيئة، فصائل المعارضة التي حضرت مؤتمر أستانة الأخير، والفصائل التي ستشارك بأي عمل عسكري ضدّها في إدلب بـ"المرتزقة والفاسدين".
— شامل باسييف (@shameltaftnaz) May 9, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|