"تحرير الشام" تعتقل قيادياً بـ"حراس الدين" في إدلب

28 يونيو 2020
+ الخط -
 
اعتقلت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، اليوم الأحد، قيادياً في تنظيم "حراس الدين" المبايع للقاعدة، وداهمت منطقة عرب سعيد غربي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، بالرغم من إنهائها وجود التنظيم في المنطقة، قبل يومين. 

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ عناصر من الهيئة داهموا منطقة عرب سعيد واعتقلوا القيادي في تنظيم "حراس الدين" المدعو "أبو عمر منهج" سوريّ الجنسية. 

ويرأس منهج ما تسمى بـ"مضافة عرب سعيد" ويعتبر المحرِّك الرئيسي للعمليات العسكرية التي جرت ضد "هيئة تحرير الشام"، خلال المواجهات اﻷخيرة. 

وأوضحت المصادر أن مجموعات مسلحة تابعة للهيئة انتشرت في القرية، التي تمّ طرد عناصر "حراس الدين" منها قبل يومين، وقطعت طريق إدلب - دركوش.

ويوم الخميس الفائت، أصدرت الهيئة بياناً منعت فيه إنشاء أي تكتل عسكري جديد شمالي البلاد، وذلك بعد إنهاء وجود غرفة عمليات "فاثبتوا" التي تشكّلت، قبل أيام، وضمّت فصائل متشددة من أبرزها "حراس الدين". 

وهدّد بيان الهيئة بمحاسبة المخالفين، وأشار إلى أنّ من أراد القيام بأي عمل عسكري بإمكانه الانضمام لغرفة عمليات "الفتح المبين" التي أنشأتها في وقت سابق.

وكانت ما تسمى بـ"لجنة المتابعة والإشراف العليا" في "هيئة تحرير الشام" أصدرت قبل أيام تعميماً، منعت بموجبه كافة أعضاء الفصيل قادة وجنداً من الانشقاق عنها قبل مراجعتها. 

وشدّد التعميم على ضرورة أخذ الموافقة وإبراء الذمة، كما حظر على المنشق عنها تشكيل أي تجمع أو فصيل مهما كانت الأسباب، أو الانتماء لأي تشكيل أو فصيل موجود في المنطقة قبل مراجعتها وأخذ الموافقة منها. 

وفي سياق منفصل، شهدت منطقة جبل الزاوية قصفاً متبادلاً بين "هيئة تحرير الشام" وقوات المعارضة من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى. ويأتي القصف بالرغم من استمرار العمل بوقف إطلاق النار الذي توصّل إليه كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، في مارس/ آذار الفائت.

دلالات