يضمّ عددها السابع والعشرون (شتاء 2019) الذي صدر حديثاً، ملفاً خاص حول "علم الجينوم وسؤال الأخلاق: منظور إسلامي"، يتضمّن دراستين أخلاقيتين؛ الأولى لمحمد غالي بعنوان "علماء الشريعة ومنجزات الطب الحديث: التحديات الأخلاقية في عصر الجينوم نموذجاً"، تجيب على تساؤلين أساسييْن هما: كيف حاول الفقهاء المعاصرون المحافظة على دور للشريعة الإسلامية في هذا المجال الجديد؟ وما طبيعة هذا الدور وما حدوده؟
والثانية لمعتز الخطيب بعنوان "الحدود الأخلاقية للتدخل الجيني: النقاش الفلسفي والفقهي حول أخلاقيات التقنية الوراثية" تعالج الموقفين الفلسفي والفقهي من التقنية البيولوجية في محاولة لفهم تصورات كل فريق للإمكانات التي تتيحها، وكيف يمكن فهمها وتقدير تأثيراتها.
تضمّن الملف دراسات فقهية؛ الأولى لعبد الله بن يوسف الجديع "بحوث علم الجينوم في ضوء نصوص الكتاب والسنة: قراءة فقهية مقاصدية" بهدف استخلاص ما يتعلق بها من الأحكام الشرعية في سياق أدلتها، وتمكين العلاقة بين دليل الشرع والعلم التجريبي، والثانية لمحمد نعيم ياسين "دور الاختبار الجيني في حفظ الأنساب"، اشتملت على رؤية مستخرجة من المبادئ الشرعيّة الدينية للاستفادة من مشروع الجينوم البشري في تنقيته من الاختلاط.
أما الثالثة لفوزان سامي الكريع "علم الجينوم من منظور إسلامي: التساؤلات العسيرة"، فتستعرض جوانب مهمة تتعلق بالصحة والمرض، وتحاول تسليط الضوء على التساؤلات الأخلاقية المصاحبة لها، والتي نأمل أن تفضي إلى إطلاق نقاشات واسعة وطويلة المدى.
واشتمل الملف أيضاً على تعقيبين حول دراسة فوزان سامي الكريع؛ أحدهما لأحمد الريسوني يوضّح خلاله بعض الإضاءات الأصولية والفقهية، وذلك من جانبين متكاملين: جانب أصولي منهجي، وجانب فقهي تطبيقي، والآخر لمحمد نعيم ياسين الذي يبيّن أحكام الشرع لطائفة من الممارسات التي اشتمل عليها بعض تلك الكشوف، أو الآثار والنتائج المترتبة عليها.