"بينالي نيتشه": بورتريه جماعي للفيلسوف

08 نوفمبر 2019
(نيتشه)
+ الخط -

مثّل الفيلسوف الألماني فريديريك نيتشه (1844 - 1900) حالة فريدة في تاريخ الفلسفة، حيث حاول تقويض مسلّماتها مقترحاً نظرة جديدة لها وللتاريخ البشري، وهو ما أنتج انقسامات حادة حوله حتى داخل الثقافة ذاتها. وللثقافة الفرنسية علاقة خاصة بنيتشه خصوصاً وأن عدداً من مفكّريها، مثل جيل دولوز وميشيل فوكو، قد جعلوا منه منطلقهم. وعن هذه العلاقة ينتظم منذ أول أمس، وحتى يوم غد "بينالي نيتشه" في "جامعة السوربون" بباريس تحت عنوان "نيتشه وفرنسا - فرنسا ونيتشه".

يستعير المنظّمون تسمية البينالي من الفنون التشكيلية بدلاً من مؤتمر أو ملتقى على عادة التجمعات العلمية، ويعود ذلك إلى رؤية تعتبر أنه بات على الفكر اليوم أن يتخلى عن مركزيته ويتغذّى من روافد جديدة كان يعتبرها سابقاً مجرّد مواضيع درس.

من محاضرات اليوم الأول ورقة غيوم ميتاير حول "نظرة نيتشه الشاب إلى تاريخ فرنسا"، وتناول سيمون زاكيني علاقة نيتشه بالموسيقى وخصوصاً الملحّن الفرنسي برليوز، أما ورقة ورقة ماريا جاو برانكو فقد تناولت "نيتشه قارئاً بودلير".

ومن المحاضرات المبرمجة اليوم: "كامو ونيتشه" لـ جيزو كونيل، و"نيتشه وصعود ما بعد البنيوية" لـ آلان شريفت، و"ممارسة الحقيقة: حوار نيتشه وفوكو" لـ بيترو غوري". كما سيؤدّى في نهاية اليوم عرض مسرحي بعنوان "نيتشه الشاب: أضواء وأصوات" من إخراج سيمون زاكيني وميلانيا ماتي.

ومن محاضرات اليوم الأخير: "نيتشه مع لاكان" لـ لوكا لوبو، و"نيتشه، دولوز، والسينما" لـ باولو ستيلنو، "وجاك دريدا وسيرة نتيشه" لـ أنطونيو باسكوال.

المساهمون