"انطلقت أعمال البينالي الدولي للترميم المعماري والحضري" مؤخراً، وتتواصل حتى الثلاثين من الشهر الجاري، حيث تتوزّع محاضراتها وندواتها بين "مكتبة الإسكندرية" و"الجمعية الثقافي المصرية الإيطالية"، وهي الجهة المنظّمة للبينالي.
ورغم أن المقرّ الأساسي له في إيطاليا، لكنه يقام كل عامين في بلد من بلدان حوض البحر المتوسط، وكانت الدورات الثلاث السابقة أقيمت في اليونان وقبرص وتونس.
يسعى البينالي بشكل أساسي في كلّ بلد يقام فيها إلى تناول تجارب الترميم المعماري فيه وتعزيز هذه المشاريع، فضلاً عن إعادة تنظيم المدن الحالية، ويتطرّق إلى مواضيع ذات طبيعة ثقافية ونظرية متصلة بتاريخ المدن العمراني وتخطيطها، وكذلك إلى الجوانب المتعلّقة باستخدام أكثر التقنيات ابتكاراً وتقييم حالة التراث المعماري الراهنة في المكان الذي ينعقد فيه، كما يبحث في إعادة تأهيل وإعادة ابتكار المساحات المعمارية والحضرية باستخدام الموارد المحلية.
تُقام الدورة الرابعة من التظاهرة تحت شعار "التراث الثقافي المختفي تحت البحر، تحت الأرض، بين المباني"، وقد افتتح بمعرض "التراث السكندري من الإسكندر الأكبر وحتى العصر الإسلامي" والذي يضمّ صوراً فوتوغرافية ومخطوطات نادرة ويتواصل حتى نهاية التظاهرة.
من أبرز فعاليات اليوم في برنامج الملتقى؛ ندوة حول "تطوير الحدائق التاريخية بالإسكندرية" تلقيها المعمارية والأكاديمية رانيا عبد الجليل عند الخامسة مساء في "مكتبة الإسكندرية"، أما مساء الغد فيحاضر المعماري خالد حاجلة حول "لمحة من التصميم الحضري لمدينة الإسكندرية".
مساء الخميس يخصص لندوة "منطقتي جريدة توثيق التراث في مصر" ويشارك فيها طارق عطية ويحيى وجدي، إلى جانب ندوة "التراث المصري واستراتيجيات الحفاظ عليه" التي تنعقد مساء الجمعة ويداخل فيها كلّ من الأكاديمييْن حسن بهجت وسحر الشراكي.
ومن المواضيع التي تطرقت إليها ندوات الأيام السابقة "ذاكرة السينما السكندرية"، و"أسس تصميم واستيعاب المدن"، و"التراث المختفي في رشيد"، و"التراث العالمي في مناهج التعليم المصرية".