الموسيقي المصري الذي بدأ مشواره عام 1999، أشار إلى أنه لم يكن على علمٍ بذلك، مؤكّداً على أنه "يسعى من خلال أعماله الموسيقية لمقاومة العنف والاضطهاد والتمييز من أي نوع تجاه الآخر على أي مكان في الأرض".
وكانت BDS قد وجّهت نداءها إلى كلّ من شيبسي والموسيقي السوري سامر صائم الدهر، المعروف بـ"هالو سايكلبو"، والمغنية التونسية آمال المثلوثي، تدعوهم فيه إلى مقاطعة المهرجان الذي ينطلق في الثالث والعشرين من الشهر الجاري ويتواصل لثلاثة أيام، لافتة إلى أن "دعم العدو الصهيوني لمثل هذه التظاهرات يندرج ضمن دعاية تهدف إلى ترويج صورة كاذبة عنه باعتباره دولة مسالمة وديمقراطية ومنفتحة ثقافياً".
انطلقت دعوات المقاطعة لهذا السبب، فربما لم ينتبه أصحابها إلى أن المهرجان يستضيف المغنية الإسرائيلية ريف كوهين (1984) في ليلة الافتتاح، التي تسعى عبر غنائها بالعربية والعبرية إلى تقديم الاحتلال بوصفه "دولة متعدّدة الثقافات".
من جهة أخرى، ليست المرة الأولى التي تساهم خلالها سفارة الاحتلال في العاصمة الألمانية في رعاية هذه التظاهرة، لكن المنظّمين لا يضعونها ضمن قائمة الرعاة على موقعها الإلكتروني وصفحاتها على وسائط التواصل الاجتماعي، في محاولة منهم للتحايل على المدعوين من بلدان عربية، ثم يظهر شعار السفارة على التذاكر وبوسترات المهرجان لاحقاً.
حتى هذه اللحظة، لم يُصدر كل من سايكلبو والمثلوثي أي موقف حول مشاركتهما في حفلين ينظّمان في 24 آب/أغسطس، في صمت من فنانيْن عُرف الأول بمقطوعاته التي تمجّد مدينته حلب في وجه ما تتعرّض له من دمار، والثانية بأغانيها التي تؤيّد الاحتجاجات الشعبية في بلادها والحرية لكلّ الشعوب العربية.