لم تعد السجون التونسية ساحة للعقاب ورمزا للحرمان من الحقوق، بل أضحت أيضا مجالا للثقافة والفن. وبعد مبادرة عرض أفلام سينمائية داخل السجون خلال "أيام قرطاج السينمائية"، ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قدمت المدوّنة لينا بن مهني مبادرة جديدة لحث السجناء على المطالعة بتوفير الكتب لهم.
وتأمل لينا، الشهيرة بـ"بنية تونسية"، ووالدها الصادق بن مهني، وهما ناشطان سياسيان معارضان لنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، من خلال المبادرة، تجميع ما لا يقل عن ألف وخمسمئة كتاب وتوزيعها على جميع السجون في تونس.
وعن المبادرة، قالت بن مهني لـ"العربي الجديد"، إن الفكرة انبثقت إثر زيارة لها لسجن النساء (سجن المرناقية بالعاصمة) خلال عرض لبعض الأفلام في إطار تظاهرة "أيام قرطاج السينمائية"، ولاحظت إقبال السجينات على مشاهدة الأفلام وحماستهن لذلك، ولكنها لمست فقر المكتبة الموجودة بالسجن رغم كثرة طلبات السجينات في هذا السجن أو غيره للكتب وتعطشهن للمطالعة.
وأضافت أن حدثا آخر حفّزها على تنفيذ الفكرة وتجسيدها، وهو تسريب وثيقة من أحد السجون المكتظة بالعاصمة، تتضمن لائحة أسعار مقابل بعض المواد التي يوفرها أعوان (شرطة) السجن للسجناء خلسة، "إذ يتوجب على السجين تقديم علبتي سجائر أميركية (باهظة الثمن) لقاء استعارة كتاب واحد"، ما يشكل عبئا إضافيا على أهالي السجناء، وعادة ما يكونون من طبقة فقيرة أو متوسطة.
وأشارت الناشطة الحقوقية إلى أنها اتصلت بالمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب التي تجمعها اتفاقيات مع وزارة العدل التونسية تتيح لها الدخول للسجون وإدخال بعض المواد، وعرضت عليها المبادرة التي لاقت قبولا وتعاونا من المنظمة.
ونوهت بن مهني بالتجاوب السريع من التونسيين الذين اتصلوا للتبرع بالكتب ولمعرفة نقاط تجميعها، بينما ستشرف المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب على توزيع الكتب المتبرع بها على السجون بالتنسيق مع الإدارة العامة للسجون والإصلاح بالبلاد.
وترى بن مهني "أن السجون أضحت معاقل لاستقطاب الفكر المتطرف وصارت مفرخة للارهاب"، لذا وجب تتظيم أنشطة ثقافيّة تمكّن السجين من التعلّم والمطالعة، واستغلال فترة السجن في أنشطة مفيدة "بدل أن يجد نفسه من رواد حلقات التكفيريين ويتم غسل دماغه".
أقرأ أيضا: سجون تونس من دون أطباء
وتأمل لينا، الشهيرة بـ"بنية تونسية"، ووالدها الصادق بن مهني، وهما ناشطان سياسيان معارضان لنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، من خلال المبادرة، تجميع ما لا يقل عن ألف وخمسمئة كتاب وتوزيعها على جميع السجون في تونس.
وعن المبادرة، قالت بن مهني لـ"العربي الجديد"، إن الفكرة انبثقت إثر زيارة لها لسجن النساء (سجن المرناقية بالعاصمة) خلال عرض لبعض الأفلام في إطار تظاهرة "أيام قرطاج السينمائية"، ولاحظت إقبال السجينات على مشاهدة الأفلام وحماستهن لذلك، ولكنها لمست فقر المكتبة الموجودة بالسجن رغم كثرة طلبات السجينات في هذا السجن أو غيره للكتب وتعطشهن للمطالعة.
وأضافت أن حدثا آخر حفّزها على تنفيذ الفكرة وتجسيدها، وهو تسريب وثيقة من أحد السجون المكتظة بالعاصمة، تتضمن لائحة أسعار مقابل بعض المواد التي يوفرها أعوان (شرطة) السجن للسجناء خلسة، "إذ يتوجب على السجين تقديم علبتي سجائر أميركية (باهظة الثمن) لقاء استعارة كتاب واحد"، ما يشكل عبئا إضافيا على أهالي السجناء، وعادة ما يكونون من طبقة فقيرة أو متوسطة.
وأشارت الناشطة الحقوقية إلى أنها اتصلت بالمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب التي تجمعها اتفاقيات مع وزارة العدل التونسية تتيح لها الدخول للسجون وإدخال بعض المواد، وعرضت عليها المبادرة التي لاقت قبولا وتعاونا من المنظمة.
ونوهت بن مهني بالتجاوب السريع من التونسيين الذين اتصلوا للتبرع بالكتب ولمعرفة نقاط تجميعها، بينما ستشرف المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب على توزيع الكتب المتبرع بها على السجون بالتنسيق مع الإدارة العامة للسجون والإصلاح بالبلاد.
وترى بن مهني "أن السجون أضحت معاقل لاستقطاب الفكر المتطرف وصارت مفرخة للارهاب"، لذا وجب تتظيم أنشطة ثقافيّة تمكّن السجين من التعلّم والمطالعة، واستغلال فترة السجن في أنشطة مفيدة "بدل أن يجد نفسه من رواد حلقات التكفيريين ويتم غسل دماغه".
أقرأ أيضا: سجون تونس من دون أطباء