وكتب الوالد الفخور بابنته الشابة ذات 24 ربيعاً: "بفخر واعتزاز ابنتي نجوي بنت ٢٥ يناير، تشرف على انتخاب رئيس المجلس في أولى جلسات مجلس النواب الإسباني".
وكانت نجوى واحدة من آلاف الشباب الذين شاركوا في موجة المظاهرات الغاضبة ضد البطالة وسياسات التقشف وتخفيض الضمان الاجتماعي، التي اجتاحت مدناً أوروبية عدة، من بينها مدريد، رافضين هيمنة أكبر حزبين في إسبانيا، "الحزب الشعبي المحافظ الحاكم" و"الحزب العمالي الاشتراكي المعارض".
أسس الشباب الثائرون، ومن بينهم نجوى، حزباً يمثلهم ويعبر عن مطالبهم، فكان حزب بوديموس (نحن نستطيع أو قادرون)، وكانت نجوى عضو لجنة الحزب المركزية، والمسؤولة عن وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام.
وبعد ٢٠ يومًا من تأسيس حزب "بوديموس" انضم له ١٠٠ ألف شاب وشابة، وشارك الحزب في الانتخابات الأوروبية التي أجريت في ٢٥ مايو/أيار ٢٠١٤، فحصل على 5 مقاعد في البرلمان، ليصبح رابع قوة سياسية في إسبانيا.
وخلال الأيام الماضية خاض الحزب الانتخابات البرلمانية محققاً فوزاً كاسحاً بحصوله على ٦٩ مقعدًا، وحازت نجوى فيها على أعلى الأصوات في إسبانيا كلها. لتصبح بذلك أصغر نائبة في البرلمان الإسباني، وأول إسبانية من أصول عربية تصل للبرلمان.
الإحساس بالفخر إزاء ما حققته نجوى من نجاح متميز لم ينحصر بوالدها، بل طاول مواطنين مصريين عدة، تفاعلوا مع الخبر بروح وطنية مزهوة، مؤكدين على اعتزازهم بمواطنتهم المصرية، ومقدمين لها التهنئة والدعم.
غير أن مشاعر الفخر خالطها كثير من السخرية المريرة، عمل المعلقون على إبرازها من خلال المقارنة ما بين هنا وهناك، الشرق والغرب. فكتب محمد: "دول الشباب إللي البلاد بتستفيد منهم وبتستغل طاقتهم وحماسهم مش بلاد تانية رئيس كتلة الشباب داخل برلمانها عنده ٦٨ سنة".
بس فيه حاجة عاوز اعرفها فين مرتضى منصور بتاعهم مش باين؟". وعلق إسلام عبد الهادي: "بنت 25 يناير بتشرف ع اختيار رئيس مجلس النواب الاسباني... الورد اللي فتح فى جناين أوروبا... كل 25 يناير وانتم دايماً أحرار فى دنيا العبيد".