"بلو باندا" تدعو سلطات تونس لحماية البحر المتوسط من البلاستيك

31 أكتوبر 2019
تنظيف البحر من نفايات البلاستيك بات ضرورة (فيسبوك)
+ الخط -

أنهت سفينة الصندوق العالمي للطبيعة "بلو باندا" زيارتها إلى تونس في إطار حملة التوعية ضد التلوث البلاستيكي في مياه البحر المتوسط، والتي زارت خلالها عدة دول من بينها تركيا وفرنسا.

وبدأت السفينة "بلو باندا" حملة التوعية بهدف الحد من مخاطر النفايات البلاستيكية التي يتم إلقاؤها في البحر المتوسط، وهي تهدف إلى إشراك السكان والمسؤولين في المهمة البيئية، بعد أن بات خطر البلاستيك يهدد الكائنات البحرية وأرزاق الصيادين على السواء.

وتونس من بلدان المتوسط المشمولة بالمخاطر البيئية بسبب نفايات البلاستيك وفق تقرير الصندوق العالمي للطبيعة في 2018، والذي رصد الآثار السلبية للبلاستيك على 344 نوعًا من الكائنات البحرية التي عثر عليها محاصَرةً بين النفايات البلاستيكية في البحر، فضلا عن تضرر الطيور واللافقاريات والثدييات البحرية والسلاحف، وجميعا عانت من إصاباتٍ وتشوهات تتعلق بالنمو، وتمنعها من التحرُّكَ أو الهروب، مما يهددها بالموت.

وأوضح التقرير أن "معدات الصيد، التي يجري التخلُّص منها في البحر مثل الخيوط والشباك والفخاخ، تُلحق أضرارًا بالحياة البرية، وتحاصر الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، وأن نحو 700 نوع بحري مهدد بسبب البلاستيك.
وقال مدير مكتب شمال أفريقيا في الصندوق العالمي للطبيعة، فوزي المعموري، في تصريحات إعلامية، إن السفينة بلو باندا تساهم في تعزيز مهمة المنظمة في محاربة التلوث بالبلاستيك، والعمل مع السلطات المحلية على وضع استراتيجية للتصدي للتلوث البلاستيكي في البحر المتوسط وتطبيقها في أرض الواقع.

وقال حسام حمدي، مؤسس جمعية "سولي قرين"، والتي تنشط في تنقية البحر من النفايات البلاستيكية، إن "النفايات غير العضوية والبلاستيك يغزوان البحر المتوسط، ويشكلان خطرا حقيقيا على التوزان الإيكولوجي"، وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "نشاط الغطس لتنقية البحر الذي يمارسه أعضاء الجمعية يكشف عن حجم معاناة الكائنات البحرية من التلوث والفضلات التي تلقى في البحر، وبينها أدوات منزلية كهربائية، وبقايا مركبات، فضلا عن القوارير والشباك التالفة التي يتركها الصيادون".

ودعا الصندوق العالمي للطبيعة بمناسبة زيارة سفينته مدنا تونسية إلى الانخراط في مهام التحكم بالبلاستيك، ونشر الممارسات والحلول العملية لمكافحة التلوث بالبلاستيك.
ويشار إلى أن البحر المتوسط هو مكان رئيسي للتنوع البيولوجي، ويحتوي على خمس أنواع الكائنات البحرية المعروفة في العالم، بينما مساحته لا تمثل سوى 1 في المائة من مياه العالم.

دلالات
المساهمون