تمسّك وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، في حديث مقتضب أجرته معه وكالة "بلومبرغ" الأميركية، من على متن طائرة العودة من الدوحة إلى واشنطن، بمصطلح "التقدم الطفيف" الذي استخدمته المتحدثة باسم وزارته، هيثر نيورت، مساء الخميس، لتلخيص جولته الخليجية أخيراً.
وقال تيلرسون إن "الطرفين رحبا بسلوك الطريق قدماً على الأقل من ناحية انفتاحهما على الحديث مع بعضهما البعض، وهو ما لم يكن عليه الحال قبل أن أزور المنطقة"، في إشارة إلى جولته التي تخللتها 5 زيارات في 3 أيام لكل من قطر والكويت والسعودية. لكنه استدرك وأشار إلى أن "الاتفاق النهائي قد يستغرق التوصل إليه فترة زمنية لا بأس بها".
وتابع أنه "لو تمكنا من رؤية بعض النجاحات حول بعض الملفات المطروحة على الطاولة، كوننا بات لدينا خارطة طريق للمضي قدماً؛ عندها آمل أن ذلك سيطلق مسار إعادة العلاقات وتطبيعها" بين كل من قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية.
واعتبر تيلرسون أن بعض المطالب (من دول الحصار) "ممكن البدء بالتفاوض حولها سريعاً، في مقابل ملفات أخرى أعتقد أنها سوف تكون أكثر تعقيداً وصعوبة"، من دون أن يكشف عن قصده حيال بنود محددة من قائمة الإملاءات الـ13 التي رفضتها قطر جميعها.
وبحسب "بلومبرغ"، فإن الأسبوع الدبلوماسي الأميركي ــ البريطاني الماضي (جولتا تيلرسون ونظيره البريطاني بوريس جونسون) قد يشهد حراكاً مشابهاً بجولة مفاوضات جديدة مدعومة أميركياً وبريطانياً مع إشارة الوكالة إلى أن "المعسكر السعودي وافق على دراسة أفكار تيلرسون"، بحسب ثلاثة مسؤولين مطلعين على الملف تحدثوا للوكالة، من دون أن تكشف عن جنسيتهم.
ورأت وكالة "بلومبرغ" أن تيلرسون يحاول الاستفادة من خبرته السابقة في شركة "إكسون موبيل" النفطية العملاقة ومفاوضاته السابقة بهذا المنصب، التي كان يجريها مع زعماء خليجيين لحل الأزمة السياسية الحالية.
وبحسب معلومات لـ"العربي الجديد" في إطار أجواء جولة تيلرسون، فإن الكويت، "بمساندة أميركية، ستتابع التحضير لـ(خارطة طريق) تم الاتفاق على إعدادها خلال جولات تيلرسون واجتماعاته".
وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن "الوساطة مستمرة، ويوجد تقدم طفيف في بند واحد وهو بدء البحث في خارطة طريق للخروج من الأزمة".
(العربي الجديد)