ويقول أحد القائمين على المبادرة، علي عبيدات، لـ"العربي الجديد": "اخترنا هذا العام خمسة تصاميم مختلفة لإحياء ذكرى النكبة، أبرزها مفتاح العودة الذي يرمز بشكل كبير إلى الذاكرة الفلسطينية، وقد صُمّم على شكل خريطة فلسطين الكاملة". ويشير إلى أن "هذا المفتاح يعبّر عن حلم الشباب بالعودة إلى أرضهم التي أُجبروا على الخروج منها".
ويضيف عبيدات أنه "يوجد أيضاً تصميم سنرجع يوماً، الذي يحلم به الشباب في ظل مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية وتهجير السكان". يعدّد التصميمات الأخرى، منها "إنا للوطن وإنا إليه عائدون، وكل الأرض لنا، الذي يُعبّر عن رفض الشباب الفلسطيني لوجود الاحتلال".
تُطبع هذه الشعارات على القُمصان وتُباع في مختلف الأكشاك والمحال التجارية. ويرى القائمون على هذه المبادرة أنها "تلعب دوراً هاماً في إبقاء القضية الفلسطينية في الذاكرة، إضافة إلى حلم العودة مهما حاول الاحتلال الإسرائيلي طمس الهوية العربية والثقافية. ويظهر ذلك جلياً من خلال إقبال الشباب على ارتداء تلك القمصان.
كذلك، يلفت عبيدات إلى أن هذه المبادرة "حققت تواصلاً فكرياً ووطنياً بين الفلسطينيين"، مضيفاً أن "مجرّد ارتداء مفتاح العودة في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأراضي التي تم احتلالها عام 48، ومخيمات الشتات، يعدّ بمثابة اصرار على تحقيق هذا الحلم". ويتابع أن "بلوزتي فلسطينية هي رسالة لكل العالم بأن الفلسطينيين متمسكون بقضيتهم وثوابتهم وأنهم سيرجعون يوماً إلى أرضهم".
أصرّت المقدسية رنين يوسف على ارتداء "البلوزة الفلسطينية" التي تحمل شعار المفتاح. تقول لـ"العربي الجديد" إن "المفتاح يرمز إلى أمل أجدادنا في العودة، وهو آخر ما تبقى لهم إلى جانب ذكرياتهم". وتضيف أن "الشباب أيضاً ما زالوا متمسكين بهذا الحق، وقد عبّروا عن ذلك من خلال الشعارات التي ارتدوها".
تقول رنين بعد "66 عاماً على مصادرة أحلام الفلسطينيين، نحاول النجاة من خلال هذه المبادرات البسيطة". وختمت "حتى لا أنسى، وحتى لا أرضى بنكبتي، سأجعل تفاصيلي فلسطينية".