"بلاك بانتر" الدوري الأوروبي... أوباميانغ مُنقذ مملكة أرسنال

"احتجت لقناع يُمثلني. في الغابون نسمي المنتخب الوطني بـ "فهود الغابون السوداء"، هذه كانت رسالة المهاجم بيير إمريك أوباميانغ تفسيراً لاحتفاله بهدفه الثاني مع أرسنال الإنكليزي أمام رين الفرنسي في الدوري الأوروبي، عندما ارتدى القناع الخاص بشخصية بطل فيلم "بلاك بانتر" الشهير الذي حصل على أكثر من جائزة في أوسكار عام 2019.

"بلاك بانتر" أرسنال
لم تكن هذه المرة الأولى التي يختار فيها أوباميانغ شخصية سينمائية من روائع شركة "مارفيل" التي تُنتج أفلام الأبطال الخارقين، فسبق للنجم الغابوني أن احتفل عبر ارتداء قناع "الرجل العنكبوت"، "الرجل الوطواط" وشخصية "فينوم". وفي عام 2019، قرر أوباميانغ اختيار واحدة من أفضل شخصيات الأبطال الخارقين في عام 2018 وهي شخصية "بلاك بانتر" الحائزة على ست جوائز أوسكار.

شخصية "بلاك بانتر" في الفيلم السينمائي للمخرج راين كوغلر تُجسد بطلا من أفريقيا يحمي وطنا يُعرف بـ "واكاندا" وهي دولة مخفية عن العالم في قلب الجبال الأفريقية ويقطنها خمس قبائل أفريقية توحدت من أجل حماية المملكة الغنية بالثروات. فكيف لغير الغابوني أوباميانغ أن يختار هذه الشخصية الأفريقية، لكن هذه المرة ليس لإنقاذ "واكاندا" بل لإنقاذ فريقه أرسنال الإنكليزي.

بعد أن ارتدى أوباميانغ قناع "بلاك بانتر" أمسى هذا اللقب حصراً للمهاجم الغابوني مُنقذ فريق أرسنال في مباراته أمام رين الفرنسي. وبعد أن كان الفريق الإنكليزي متأخراً (3 – 1) في مباراة الذهاب وقريبا من توديع البطولة الأوروبية باكراً، قلب أوباميانغ الطاولة في مباراة الإياب أمام جماهيره في ملعب "الإمارات" وتحول إلى "بلاك بانتر" خاص وهذه المرة على الأراضي الأوروبية وليس الأفريقية.

قاد أوباميانغ "بلاك بانتر" فريق أرسنال للتأهل إلى الدور ربع النهائي من الدوري الأوروبي، بدايةً من تسجيله الهدف الأول في الدقيقة الخامسة ثم إضافة الهدف الثالث الذي أكد التأهل رسمياً في الدقيقة 72. ليقود عشرة لاعبين وشعب فريق أرسنال في العاصمة البريطانية لندن إلى ربع النهائي عن جدارة واستحقاق.

وبتسجيل أوباميانغ 22 هدفاً في 39 مباراة مع أرسنال على الصعيدين المحلي والأوروبي هذا الموسم ومساهمته في تحسين المستوى الهجومي "للمدفعجية"، وبارتدائه لقناع جديد مستوحى من شخصية بطل الفيلم الأميركي الشهير، سيكون لقب أوباميانغ الجديد ودون تشكيك "بلاك بانتر" فريق أرسنال والكرة الأوروبية بأكملها.