تنطلق الدورة السادسة والأربعون من "معرض بغداد الدولي للكتاب" صباح الخميس المقبل، السابع من الشهر الجاري، وتتواصل حتى الثامن عشر منه، على أرض المعارض في منطقة المنصور بالعاصمة العراقية، وبتنظيم من "اتحاد الناشرين العراقيين".
وتحت شعار "كتاب واحد أكثر من حياة"، تشارك قرابة 400 دار نشر عربية وأجنبية إلى جانب أكثرية من دور النشر العراقية المحلية، غير أن دوراً عربياً، لبنانية على وجه الخصوص، كانت تشارك بتردّد في السنوات السابقة ومن خلال التشارك في الأجنحة، تحضر هذا العام بأجنحة مستقلة.
يستضيف المعرض عدداً من الكتّاب العرب والعالميين، من بينهم الروائي والشاعر البرتغالي أفونسو كروش، صاحب "هيا نشتر شاعراً"، كما يحضر الروائيان العراقيان سنان أنطون وأحمد سعداوي إضافة إلى القاص محمد خضير، ومن لبنان تحضر الروائية نسرين بلوط والشاعرة نريمان علوش والإعلامي زاهي وهبي، كما يحضر الروائي الفلسطيني الأردني إبراهيم نصر الله.
اللافت في هذه الفترة التي تسبق انطلاق التظاهرة، التوجه إلى التفاعل بشكل كبير ومنتظم مع الجمهور على صفحات مخصصة على تويتر وإنستغرام وفيسبوك، حيث يوجه القائمون على المعرض أسئلة تفاعلية إلى الجمهور من زوار المعرض المحتملين، يسألهم عن الكتب التي يخططون لشرائها، ويطلب آراءهم في هذا الاقتراح أو ذاك.
في هذا السياق، أطلق المعرض مسابقة مع متابعيه، تتعلق باقتباسات معينة من الكتب وحولها، ومن المفترض أن يعلن عن الفائز بها خلال أيام المعرض، إلى جانب إطلاق سلسلة من تسجيلات الفيديو التي توثق كواليس التظاهرة والكيفية التي يجري بها تجهيز المعرض، إضافة إلى مقابلات سريعة مع الكتّاب المشاركين يروجون فيها للحدث في ما يشبه حملة ترمي إلى إنجاحه وتشجيع العراقيين على ارتياد "بغداد للكتاب".
لكن هذا النشاط التفاعلي يغفل أمراً أساسياً وهو الترويج للندوات والمحاضرات الثقافية وعناوين الكتب الأساسية التي سيجري توقيعها خلال التظاهرة، ففي حين تبدو صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمعرض نشطة وحيوية، يبدو الموقع الرسمي مقفراً وخالياً من أي معلومة مفيدة للجمهور، كما لو أن الموقع مخصص فقط لطلبات المشاركة في الأجنحة.