شهدت قرية البصة المهجّرة، الواقعة في الجليل الغربي، عرساً هو الأول منذ نكبة العام 1948، بعدما أصر الثنائي ديب موريس صباغ (31 عاماً) وروان بشارة خوري على عقد قرانهما في كنيستها.
توجه العروسان بعد ظهر أمس الأربعاء إلى كنيسة البصة، وقد عقد الكاهن إيهاب مخولي قرانهما. إلا أن سيارة الشرطة حضرت إلى المكان، وطالبت الحضور بإخلاء الكنيسة بحجة أن المبنى آيل للسقوط.
يقول صباغ لـ"العربي الجديد"، هو الذي هُجّر من البصة، ويسكن قرية أبو أسنان حالياً، إن "كل شاب مهجّر من البصة يحلم أن يتزوج فيها، وقد حققتُ حلم معظمهم اليوم"، متوقعاً أن "يفتح زواجه شهية الباقين".
من جهته، يشير سكرتير لجنة أبناء البصة نسيم العاصي إلى "أننا نحضر إلى الكنيسة مرة في الأسبوع على الأقل، ونعمل على صيانتها وتنظيفها بشكل دائم، حتى نتمكن من الصلاة فيها أيام الآحاد". ويضيف "نصر من حين لآخر على تعميد أولادنا فيها".
وكان عدد سكان البصة قبل النكبة 3800، ويعيش اليوم 10 في المئة من المهجرين فقط في الداخل الفلسطيني.