"بشرة خير" باللغة العبرية.. تتوعد الإسرائيليين بـ"الموت"

11 نوفمبر 2014
"بشرة خير" باللغة العبرية.. تتوعد الإسرائيليين بـ"الموت"(الصورة من الفيديو)
+ الخط -

تداول عشرات الناشطين الفلسطينيين، على مواقع التواصل الاجتماعي، أغنية باللغة العبرية أنتجت على ألحان أغنية "بشرة خير" للفنان الإماراتي، حسين الجسمي، التي أطلقها قبيل عقد الانتخابات الرئاسية المصرية.

والأغنية، التي أنتجتها شركة مشاعل الفنية في قطاع غزة ونشرتها، اليوم، على موقع مشاركة مقاطع الفيديو الشهير "يوتيوب"، تتوعد الإسرائيليين بالموت، وتطالب الغزاويين بتمزيق جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومن كلمات الأغنية التي لقيت رواجاً كبيراً على موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" "أيها الصهاينة سيأتي يوم تعلقون فيه على أعواد المشانق فلا تلومون أحداً. هذا مصير اخترتموه لأنفسكم. قوم نادي على الغزاوي ليزق لواء جفعاتي شلداغ وناخل وجولاني لا تبق منهم جنديّا (ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي)".

وانتشرت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وبعدها أغاني عدة موجهة للإسرائيليين من أبرزها أغنية "زلزل أمن إسرائيل" باللغة العبرية التي أنتجها المكتب الإعلامي لكتائب الشهيد، عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، خلال الحرب، ولقيت انتشاراً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي داخل إسرائيل.

كما أنتجت "القسام" أغنية، في ذكرى تأسيس إسرائيل في مايو/أيار الماضي، على ألحان "النشيد الوطني الإسرائيلي" تحمل عنوان "نهاية الأمل". وتصف الأغنية الجيش الإسرائيلي بأنه الجيش المبني من الشمع، الذي أذيب على أيدي المقاومين الفلسطينيين وصمود الشعب وما عاد لديه أمل.

وتأتي هذه الأغنيات في سياق "الحرب النفسية" التي تطورت على الصعيد الفلسطيني خلال الحرب الأخيرة وبعدها، كما يرى مراقبون.

كما تحمل رسائل للإسرائيليين تؤكد أن الشعب الفلسطيني لن ينسى أرضه ووطنه، ولن يرهبه الجيش الإسرائيلي.

ويقول أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة الأقصى في غزة، محمود الوحيدي: إن "هذه الأناشيد والأغاني التي تطلقها المقاومة تأتي في سياق الحرب الإعلامية والنفسية التي نجحت فيها المقاومة خصوصاً خلال الحرب الأخيرة".

ويشير الوحيدي لمراسلة "العربي الجديد" إلى أن أهمية هذه الأغاني تكمن في إضعاف الروح المعنوية للمجتمع الإسرائيلي، وإضعاف ثقته في جيشه خصوصاً إذا كانت تتضمنها مقاطع فيديو لعمليات المقاومة ضد جيش الاحتلال.

ويؤكد أن الحرب النفسية والدعاية المضادة التي يخوضها الفلسطينيون تطورت بشكل كبير بعد الحرب الأخيرة، وظهر ذلك من خلال فشل إسرائيل في ترويج روايتها في دول العالم بأنها تدافع عن نفسها.

ويوضح أن المجتمع الإسرائيلي معروف بجبنه وهشاشته لأنه يعلم أن الفلسطينيين هم أصحاب الحق، لذلك ستؤثر مثل هذه الأغاني فيهم بشكل كبير.

المساهمون