وقال قنونو، لـ"العربي الجديد"، إن طائرة حربية تمكنت من استهداف تمركز لقوات حفتر، صباح اليوم الثلاثاء، مضيفا أن الغارة أسفرت عن تدمير مخزن للذخيرة وإعطاب آليات عسكرية.
وأوضح أن "الخطوة الجديدة في عملية (بركان الغضب) بشأن التحول من الدفاع إلى الهجوم شارفت على البدء، وستتكثف الضربات الجوية لقواعد حفتر في الجفرة التي تتخذها قواته منطلقا لهجومها على طرابلس".
وكان قنونو قد أكد، في تصريح سابق، اكتمال تأمين طوق العاصمة الجنوبي، وقرب تحول المعركة من الدفاع إلى الهجوم بعد السيطرة على طوق العاصمة الجنوبي، من السواني غرباً، وحتى وادي الربيع شرقاً.
وبشأن أوضاع محاور القتال في طرابلس، أكد المتحدث باسم عملية "بركان الغضب"، سيطرة قوات الحكومة على كامل منطقة السواني، جنوب غرب العاصمة، صباح اليوم الثلاثاء.
وقال قنونو، لـ"العربي الجديد"، إن المعركة انتهت "بالسيطرة على كامل منطقة السواني وكوبري الزهراء، وانسحاب كبير لقوات حفتر إلى منطقة الهيرة القريبة من غريان". وذكر أن العملية أسفرت عن أسر عدد من مقاتلي القوات المهاجمة وعدد من الآليات العسكرية.
واعترف المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، بالهزيمة أمام قوات الحكومة، محذرا من تقدمها باتجاه منطقة ترهونة.
وقال المسماري، في مؤتمر صحافي ليل أمس الاثنين، إن "ثمة معلومات تفيد بأن هناك عملا عسكريا ضد مدينة ترهونة قريبًا" من قبل قوات الوفاق.
وكان اللواء التاسع من ترهونة قد شارك في القتال ضمن قوات حفتر، وتمكن من اقتحام مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع، وسيطر على أجزاء منها، قبل أن تدحره قوات الحكومة.
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة عن ارتفاع عدد النازحين الفارين من القتال بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها إلى 18 ألف شخص، لافتة إلى أن أبرز أسباب تزايد النزوح "القصف العشوائي على المناطق السكنية"، في إشارة لقصف قوات حفتر لأحياء سكنية في الآونة الأخيرة.
وكانت الحكومة في طرابلس قد أكدت استهداف قوات حفتر لأربعة أحياء بصواريخ غراد، أمس الاثنين، وهي حي السواني وحي الأكواخ وحي المشروع ووادي الربيع، وقالت إن القصف يعتبر "جرائم حرب، وحرب إبادة جماعية تقوم بها العصابات الإجرامية التابعة للانقلابي حفتر".
من جهته، أكد وزير خارجية حكومة الوفاق محمد سيالة، أن الوزارة "قدمت مذكرة إلى مجلس الأمن الدولي ضد حفتر" على خلفية "جرائم تجنيد الأطفال واستخدامهم في الهجوم على طرابلس، وقصف مرافق مدنية".
وأكد سيالة أن حكومته تسعى مع حلفائها في ألمانيا وبريطانيا إلى إدانة اعتداء حفتر على العاصمة من خلال مجلس الأمن، واستصدار قرار دولي لمنعه من مواصلة الهجوم، وضرورة رجوع قواته إلى قواعدها.