"برافو"... مايك ماسي يثور على الكلاسيكية

21 يوليو 2018
المغنّي اللبناني مايك ماسي (فيسبوك)
+ الخط -
ليلة يوم الإثنين، أطلق المغني اللبناني مايك ماسي، ألبوماً جديداً، حمل عنوان "برافو"، وذلك خلال حفل غنائي ضمن مهرجان "زوق مكايل"، بالقرب من العاصمة اللبنانية بيروت. وتضمن ألبوم ماسي الجديد 9 أغان، منها 7 أغاني جديدة، وهي: "برافو"، "يا حياة"، "قلبي"، "قال أنو"، "بدي ضيع"، "يا ليلي" و"ربما"، والتي يشاركه في أدائها المغني هاني عادل.

ويتضمن الألبوم أيضاً نسخة أوركسترا من أغنية "يا حياة"، بالإضافة لأغنية "كرمالي" التي سبق أن أصدرها قبل سنتين، نتيجةً لورشة "Voice Matters Workshop" التي نظمتها مؤسسة "أبعاد"، وجاءت كلمات الأغنية كاقتباسٍ من حواراته مع مجموعة من النساء المعنفات.




قفزة نوعيَّة


يشكل ألبوم ماسي الجديد قفزة نوعية في مسيرته الفنية؛ فأغاني الألبوم تبدو مختلفة عن كل ما سبق لماسي أن طرحه في الأعوام السابقة، وتتميز بالإيقاعات الصاخبة والسريعة، كما تتميز بمرونة الانتقال بين الأنماط الموسيقية المختلفة، وبالتنوع على مستوى الأداء أيضاً.

ففي بعض الأغاني يستخدم ماسي طبقة صوت حادة، غير معتادين نحن عليها في الموسيقى العربية، وتشبه إلى حد بعيد الصوت الثاني الذي يستخدمه جاستن تيمبرلك في أغانيه. ولم يسبق ماسي الغناء بهذه الطبقة في العالم العربي سوى حامد سنو، المغني الرئيسي في فرقة "مشروع ليلى" اللبنانية.

كذلك، تتنوع المواضيع التي يطرحها ماسي في الألبوم، والأصوات التي يتقمصها في أغانيه. فنتيجةً لكون أغنية "كرمالي" مستمدة من قصص النساء المعنفات وحواراتهن، كان من الطبيعي أن يتقمص ماسي فيها مفردات المرأة وصوتها. ولكن صوت المرأة لا يقتصر بالألبوم على هذه الأغنية؛ ففي أغنية "يا ليلي" يتقمص ماسي دور المرأة أيضاً، ليسرد على لسان أنثى قصة علاقة عاطفية تكلل بالزواج، يبدأها بإيقاع صاخب، قبل أن يعكس الانكسارات موسيقياً، بواحدة من أنضج اللمحات الفنية في الألبوم.




مواضيع مختلفة


ومن حيث المواضيع المطروحة، فهي تراوح ما بين الأغاني العاطفية والذاتية، وما بين أغاني تحاول أن تعبر عن قضايا إنسانية عامة، كما هو الحال في أغنية "يا حياة" التي تبدو الأغنية الأكثر تكاملاً في الألبوم، ولا سيما بالنسخة الأولى منها.

ورغم أنَّ مجمل أغاني الألبوم هي أغان إنسانية، ترتبط بحالات عاطفية وقضايا ليست مرتبطة بمكان أو جماعة بشرية معينة، إلا أنَّ ماسي يحاول أن يمتن علاقته مع الجمهور اللبناني المحلي من خلال التركيز على مشاكل الإنسان اللبناني في أغنية "بدي ضيع"، ومن خلال ذكر أسماء بعض المدن والمناطق اللبنانية في أغنيتي "بدي ضيع" و"يا ليلي".

أكثر ما يحسب لماسي في ألبومه الجديد، هو رغبته بالتجديد، واعتماده على التجريب للخروج من النمط الكلاسيكي الذي طُبعَت به أعماله السابقة، والذي لا نزال نلمسه ببعض أغاني الألبوم، مثل أغنية "قلبي". ورغم تفاوت مستوى أغاني الألبوم، لكن تجربة "برافو" تعتبر هي الأفضل في مسيرة ماسي الموسيقية.



المساهمون