"بابا نويل" يزيّن شموع "الكريسماس"

القاهرة

مروة عبد الفضيل

avata
مروة عبد الفضيل
31 ديسمبر 2014
+ الخط -



ساعات وتنطفئ شمعة 2014، وتشتعل شمعة جديدة تحتفي بها شعوب العالم، وتتزين البيوت بأشجار الكريسماس. لكن يظل العامل الأساسي في زينة أيّ بيت هي الشموع بأشكالها المختلفة. فهل توجد شموع لهذه المناسبة بالتحديد؟

مصممة الشموع المصرية رانيا الغزالي، قالت، لـ"العربي الجديد"، عن أشكال الشموع: "العامل المشترك في كل بيت مصري وعربي هو وجود رمز الكريسماس (بابا نويل)، لذا لا بد من وجوده بشكل أساسي على شموع هذه الليلة، ولذا قمت بتصميم شموعي على هذه الشاكلة".
وتضيف: "إن الخامات التي أستخدمها بسيطة وغير مكلفة مادياً، حتى يتسنى لأيّ أسرة تنفيذها بسهولة بنفسها".
وفي ما يخص "شمعة بابا نويل"، نفذت رانيا الشمعة كما تقول، من "الديكوباج بالخيوط" وهو فن القصّ واللصق، واختارت شكلاً غير تقليدي يمثل بابا نويل وهو يحمل الهدايا، وزينت بها الخيوط الملفوفة على الشمعة، واختارت رسماً للشجرة وللغزالة المصاحبة لبابا نويل.

شكل آخر من الشموع، عبارة عن كوب زجاجي مزين بوجه بابا نويل وعصاه الشهيرة وشجرة الميلاد، ويتداخل الأبيض مع الأحمر من خامة الجوخ، حيث قامت بقصّها ولصقها على كوب زجاجي، كما صممت شمعة الكريسماس التقليدية المزينة بعلب الهدايا والجرس والكرات الملونة.

وبعيداً عن يوم الكريسماس، تؤكد رانيا أنّ فصل الشتاء بشكل خاص يتطلب وجود الشموع في المنزل، ولا بد من استخدام خامات تُعطي إيحاءً بالدفء، ومن هنا صممت أشكالاً دافئةً يكسوها الخيش بأشكال مختلفة، ليعطى لمسة جمال قيّمة للتصميم.

وعملت على إعادة تدوير الأواني الزجاجية الفارغة وجعلتها شموعاً مميزةً وبسيطة، يمكن لربّة المنزل صنعها بنفسها، لتُجمّل مملكتها بأبسط وأرخص الخامات، كما أدخلت ورق العنب بلون أصفر مائل لشكل الورق الذابل دلالة على الشتاء وإعطاء لمسة دافئة للشمعة.

وتضيف: صممت شموعاً مزينةً بالتايجر، وهو ما كان شائعاً منذ الشتاء الماضي، وما يزال متربعاً على عرش مملكة الشموع بجمال ورقي شكله، وزينته بخيوط الخيش والكتان من أسفل التايجر لإبراز جمال الشكل.

كذلك صممت شموع القهوة والنسكافيه والشاي والكاكاو بشمع الجل، وزينتها ببسكويت من عجينة الملح غير قابل للأكل، ولكنه يستثمر كديكور فقط ولمدة طويلة جداً، أمّا الروائح المستخدمة فهي القرفة والقهوة والنسكافيه والكاكاو، كونها تتماشى مع مناخ الشتاء، مع استمرار عطور الزهور وخاصة الياسمين واللافندر.

تحرص رانيا في عملها على اختيار المكان المناسب لوضع الشموع، فمنها ما هو للحمام ومنها للمطبخ، وهناك شموع للصالون ولغرف النوم، وكل منها له تصميمه المميّز، فمثلاً في غرفة النوم لا بدّ أن تتماشى الشموع مع ألوان الستائر والمفروشات، ويجب أن يكون عطرها من الزهور ليعطي جواً من الاسترخاء.

أما شموع المطبخ، فلا بد أن يكون لها غطاء أو مصنوعةً بتقنية تمنع الأتربة والأبخرة من الالتصاق بها، وعادةً ما تكون ذات رائحة خاصة بالفواكة لتعطي عطراً خاصاً للمطبخ.
وتؤكد مصممة الشموع المصرية أن الشموع في الشتاء ليست مجرد ديكور وشكل، بل تساعد على إزالة التوتر والقلق، خاصة أن برودة الجو تسبب نوعاً من الطاقة السلبية التي يخلصك منها ضوء الشمعة وشكلها، حيث يمكن أن تركز معها وتصفي ذهنك من التوتر والقلق، خاصة لو كانت بالياسمين، فهو عطر يساعد على الاسترخاء والهدوء.
وتساعد الشموع أيضاً على بث البهجة في النفس بجمال ألوانها وموديلاتها، حتى أصبح لا غنى عنها حديثاً، ولها عشاق كثيرون يبحثون عن جديدها ومتابعون لموضتها كل عام. وألوان موضة الشموع الثابتة الأبيض والأسود والبني لا غنى عنها لتماشيها مع أغلب ديكورات المنازل والمكاتب.
والعطور الشرقية والقهوة والياسمين والفانيليا واللافندر تتربع على عرش عطور الشموع أيضاً.
وأنهت رانيا كلامها قائلة إن التجديد في المنزل ولو بشمعة بسيطة يدخل الارتياح على العين، لذلك تنصح ربة المنزل بمحاولة صنع شموعها وتزيينها بيديها لتضع لمستها الخاصة.
وكانت رانيا الغزالي درست علم النفس والاجتماع، لكنها لم تعمل في مجال تخصصها واختارت تدريس الفنون التشكيلية بأحد الأندية التي تهتم بإكساب الأطفال مهارات عديدة منها الحرف اليدوية والرسم على الزجاج والسيراميك، ثم تركت أيضاً هذا العمل لتتفرغ لتصميم الشموع حيث بدأت رحلتها في هذا العالم المضيء بالمصادفة، حيث كانت تبحث عن شمعة لإهدائها لإحدى صديقاتها لكنها بعد رحلة بحث طويلة في المحلات لم تجد درجة اللون التي تريدها، فقررت القيام بجمع بقايا الشموع الجاهز ولونتها بألوان الشمع ووجدت لونها المفقود وصنعت شمعتها الأولى وأهدتها لصديقتها، وكانت بسيطة وجميلة، وأعجبتها حتى أنها شجعتها على تصميم المزيد، ومن هنا بدأت علاقتها بهذا العالم.
المساهمون