"اليونسكو": 263 مليون طفل خارج المدرسة

16 يوليو 2016
نصيب الفتيات من التعليم أقلّ (محمد الشامي- الأناضول/GETTY)
+ الخط -



قدرت منظمة اليونسكو، في تقرير جديد لها، أمس الجمعة، أن نحو 263 مليون طفل وشاب موجودون خارج الدراسة، وفقاً لبيانات معهد اليونسكو للإحصاء بالتعاون مع مرصد التعليم العالمي.

ويشمل العدد، الذي يعادل نحو ربع سكان أوروبا، 61 مليون طفل في المرحلة الابتدائية، و60 مليوناً في بداية المرحلة الثانوية، و142 مليون طالب في المرحلة الأخيرة من التعليم الثانوي.

حذرت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، أمس الجمعة، من أن النتائج الجديدة تظهر مدى العمل الشاق في سبيل توفير التعليم الابتدائي والثانوي لكل طفل بحلول عام 2030. وأضافت: "يجب أن نركز على إدراج الأطفال منذ نعومة أظفارهم بالتعليم، مع إيلاء اهتمام خاص بالفتيات اللاتي ما زلن يواجهن أشد أشكال الحرمان".

وعلى الرغم من الجهود المبذولة، والتقدم الذي تحقق على مدى العقدين الماضيين، فإن الفتيات أكثر عرضة من الفتيان للإقصاء من الدراسة. كما يخلق الفقر عائقاً إضافيا لهن.

ووفقا للتقرير، ففي شمال أفريقيا وغرب آسيا، وهي من بين أفقر البلدان في المنطقة، 85 فتاة فقط مقابل كل 100 صبي في سن المرحلة الثانوية يذهبن إلى المدرسة، وتنخفض هذه النسبة إلى 77 في المائة بين الأشد فقرا.

وأشار التقرير إلى أن الصراع المسلح يشكل عائقاً رئيسياً آخر للتعليم، فعلى الصعيد العالمي، تسجل المناطق المتضررة من الصراع حضوراً أقل في المدارس على مستوى المراحل التعليمية الثلاث.


وبحسب بيانات معهد اليونسكو للإحصاء، فإن 15 مليون فتاة في سن التعليم الابتدائي لم يحصلن على فرصة لتعلم القراءة والكتابة في المدارس، مقارنة بنحو 10 ملايين طفل، ويعيش أكثر من نصفهن، (تسعة ملايين)، في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وجاءت أيضاً منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى العليا في معدلات الاستبعاد الدراسي، من بين جميع المناطق.

ويحقق التعليم الابتدائي نسبة أعلى من الثانوي، ويرجع هذا جزئياً إلى كونه إجباريا في كل البلدان تقريباً، في حين أن التعليم الثانوي ليس كذلك، كما أن الشباب في المرحلة الثانوية غالباً ما يكونون في سن العمل القانوني، والكثير منهم ليس لديه خيار سوى العمل.

المساهمون