عند صدور "اليوم السابع"، كانت الصحيفة تحتل المرتبة الأولى في المتابعة في الشارع المصري، نظراً لمصداقية ما تنشره، فضلاً عن اعتمادها على التحقيقات الخاصة، ونشرها أكثر من سبق صحافي.
لكنّ ذلك تغيّر، وفوجئ القرّاء بتغيير مسار الصحيفة بعد ثورة 25 يناير، وتزامناً مع إطلالة رجال النظام المخلوع على الجمهور من خلال بعض القنوات الفضائيّة. عندها، بدأت الصحيفة بنشر أخبار ليس لها علاقة بالواقع، أو بميثاق الشرف الإعلامي.
واتّجهت لنشر الأخبار التي تجذب قرّاءً بشكل أكبر، أو التي يتداولها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على نحو أوسع. فركّزت على أخبار القبض على شبكات الدعارة الكبيرة في مصر، ونشرت مثلاً، خبراً عن القبض على صاحبة "أشهر فيديو جنسي على يوتيوب".
أصبحت مصر، اليوم، أمام صحف يُسيطر عليها رجال الأعمال. هؤلاء، يهمّهم فقط جمع المال، ولا يعيرون أي اهتمام لأخلاقيّات المهنة وقواعدها. فما تفعله "اليوم السابع"، يبقى على موقعها الإلكتروني، فتزيد "كميّة ضغط الأزرار" (clicks) على الموقع، لزيادة عدد الزوّار، فيزداد بالتالي عدد مَن يشترون الصحيفة الورقيّة، من دون النظر للمحتوى.
وبذلك، تستغلّ الصحيفة وجود كبت جنسي واجتماعي في مصر، وغياب الثقافة الجنسيّة أو المواقع المتخصّصة بذلك، لتزيد قرّاءها عبر أخبار جنسيّة مبتذلة. "الانحدار" الذي سيطر على خطّ "اليوم السابع"، أثار سخط الكثيرين من متابعي الصحيفة.
وعلّق أحد المتابعين على الأخبار التي تنشرها الصحيفة، قائلاً: "ماذا يحدث لو بدّلوا اسم جريدة "اليوم السابع" إلى "اليوم الساخن"، أو حتى "اليوم الساخن جداً"... على الأقل، سيكون اسم الصحيفة واقعياً أكثر". وذكر متابع آخر أنّ صحيفة "اليوم السابع" "تجعل القارئ المصري يحسّ أنّه دخل إلى موقع "بلاي بوي" أو أي موقع جنسي على الشبكة". وقال آخر: "اليوم السابع بالضبط زي أفلام المقاولات بتاعت السبعينات". وكتب أحد المتابعين: "بوابة صفراء، كالصحف الصفراء القديمة، والتي كانت تحتوي أخبار اغتصاب وشبكات الآداب وخلافها".
ولم يقتصر هذا السخط على المتابعين، بل تعدّاه إلى العاملين في مجال الإعلام، أو حتى الصحافيين العالمين في "اليوم السابع" نفسها. وقال أحد الصحافيين الذين عملوا في الصحيفة لفترة طويلة، رافضاً الكشف عن اسمه: "تلك الأخبار باتت تستهدف رفع الترتيب على موقع "أليكسا"، الذي يُحصي ترتيب المواقع الإلكترونيّة في البلدان، بحسب عدد الزيارات والمتابعين والزوار الذين يمضون الوقت الأطول على الشبكة".
من جهته، يرى الصحافي في "مصر العربية"، عاصم الشريف، أنّ "صحيفة "اليوم السابع" تتّبع أسلوب المنتديات، أكثر من الأسلوب الصحافي". ويقول، لـ"العربي الجديد": "تنشر الصحيفة مقاطع فيديو قديمة، وكلّ ما يقوم به المحرّر هو مشاهدة المقاطع وإرفاقها بعناوين مثيرة"، ووصف ذلك بـ"الإفلاس".
لكن سقوط "اليوم السابع" المدوّي لا يقتصر فقط على العناوين الجنسية، بل أيضاً على كمّ مهول من العنصرية. إذ ببساطة عنونت في أحد أعدادها: "niggers (أي زنوج) عصابات الرعب الأسود في القاهرة"، فيما تضمّن التحقيق نَفَساً عنصرياً ضد الجالية السودانية في مصر.
لكنّ ذلك تغيّر، وفوجئ القرّاء بتغيير مسار الصحيفة بعد ثورة 25 يناير، وتزامناً مع إطلالة رجال النظام المخلوع على الجمهور من خلال بعض القنوات الفضائيّة. عندها، بدأت الصحيفة بنشر أخبار ليس لها علاقة بالواقع، أو بميثاق الشرف الإعلامي.
واتّجهت لنشر الأخبار التي تجذب قرّاءً بشكل أكبر، أو التي يتداولها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على نحو أوسع. فركّزت على أخبار القبض على شبكات الدعارة الكبيرة في مصر، ونشرت مثلاً، خبراً عن القبض على صاحبة "أشهر فيديو جنسي على يوتيوب".
أصبحت مصر، اليوم، أمام صحف يُسيطر عليها رجال الأعمال. هؤلاء، يهمّهم فقط جمع المال، ولا يعيرون أي اهتمام لأخلاقيّات المهنة وقواعدها. فما تفعله "اليوم السابع"، يبقى على موقعها الإلكتروني، فتزيد "كميّة ضغط الأزرار" (clicks) على الموقع، لزيادة عدد الزوّار، فيزداد بالتالي عدد مَن يشترون الصحيفة الورقيّة، من دون النظر للمحتوى.
وبذلك، تستغلّ الصحيفة وجود كبت جنسي واجتماعي في مصر، وغياب الثقافة الجنسيّة أو المواقع المتخصّصة بذلك، لتزيد قرّاءها عبر أخبار جنسيّة مبتذلة. "الانحدار" الذي سيطر على خطّ "اليوم السابع"، أثار سخط الكثيرين من متابعي الصحيفة.
وعلّق أحد المتابعين على الأخبار التي تنشرها الصحيفة، قائلاً: "ماذا يحدث لو بدّلوا اسم جريدة "اليوم السابع" إلى "اليوم الساخن"، أو حتى "اليوم الساخن جداً"... على الأقل، سيكون اسم الصحيفة واقعياً أكثر". وذكر متابع آخر أنّ صحيفة "اليوم السابع" "تجعل القارئ المصري يحسّ أنّه دخل إلى موقع "بلاي بوي" أو أي موقع جنسي على الشبكة". وقال آخر: "اليوم السابع بالضبط زي أفلام المقاولات بتاعت السبعينات". وكتب أحد المتابعين: "بوابة صفراء، كالصحف الصفراء القديمة، والتي كانت تحتوي أخبار اغتصاب وشبكات الآداب وخلافها".
ولم يقتصر هذا السخط على المتابعين، بل تعدّاه إلى العاملين في مجال الإعلام، أو حتى الصحافيين العالمين في "اليوم السابع" نفسها. وقال أحد الصحافيين الذين عملوا في الصحيفة لفترة طويلة، رافضاً الكشف عن اسمه: "تلك الأخبار باتت تستهدف رفع الترتيب على موقع "أليكسا"، الذي يُحصي ترتيب المواقع الإلكترونيّة في البلدان، بحسب عدد الزيارات والمتابعين والزوار الذين يمضون الوقت الأطول على الشبكة".
من جهته، يرى الصحافي في "مصر العربية"، عاصم الشريف، أنّ "صحيفة "اليوم السابع" تتّبع أسلوب المنتديات، أكثر من الأسلوب الصحافي". ويقول، لـ"العربي الجديد": "تنشر الصحيفة مقاطع فيديو قديمة، وكلّ ما يقوم به المحرّر هو مشاهدة المقاطع وإرفاقها بعناوين مثيرة"، ووصف ذلك بـ"الإفلاس".
لكن سقوط "اليوم السابع" المدوّي لا يقتصر فقط على العناوين الجنسية، بل أيضاً على كمّ مهول من العنصرية. إذ ببساطة عنونت في أحد أعدادها: "niggers (أي زنوج) عصابات الرعب الأسود في القاهرة"، فيما تضمّن التحقيق نَفَساً عنصرياً ضد الجالية السودانية في مصر.