"الوفد المصري" يُطالب النواب برفع أيديهم عن الأزهر

08 مارس 2017
+ الخط -



شدّد حزب "الوفد المصري" على دعمه الكامل للأزهر الشريف، وشيخه أحمد الطيب، في مواجهة محاولات النيل من استقلال الأزهر، والتحرش السياسي والإعلامي بشيخ الأزهر، مطالباً مجلس النواب باحترام المادة السابعة من الدستور، التي نظمت طريقة اختيار الأخير، وهيئة كبار علماء الأزهر، على خلفية المقترح التشريعي المعد من ائتلاف الأغلبية، "دعم مصر"، للإطاحة بالطيب.
وأشار الوفد في بيان صادر عن الاجتماع المشترك لهيئتيه العليا البرلمانية، اليوم الأربعاء، أن المادة الدستورية جعلت الأزهر هيئة مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شؤونه، مؤكداً أنه لا يجوز للسلطة التشريعية أو السلطة التنفيذية وأي سلطة التدخل في أي شأن من شؤون الأزهر أو المساس بلوائحه وكل ما ينظم شؤونه.
وتابع الحزب في بيانه: "لقد ظل الأزهر على مدار ما يزيد عن ألف عام منارة للإسلام الصحيح بتسامحه وقبوله بالآخر، إلى أن ابتلينا بغزو فكري انتقل إلينا واحتضنته آلاف المساجد وقت أن كانت وزارة الأوقاف لا تجرؤ على الاقتراب من تلك المساجد، ونشرته بعض الفضائيات العربية والمصرية ووسائل الاتصال الحديثة".
ونوه الحزب إلى أن مواجهة الفكر المتطرف تحتاج إلى وسائل لنشر الخطاب الديني المجدد، ومراجعة المناهج التربوية والدينية في مراحل التعليم المختلفة، وإلى وزارة الأوقاف والتي تبذل جهداً محموداً في منع أصحاب الفكر المتطرف من اعتلاء المنابر، فضلاً عن مشاركة المثقفين والمفكرين والإعلاميين وأصحاب الرأي وإلى صناع الأفلام والمسلسلات التي لها تأثير كبير ومستمر على النشء وعلى مختلف الأعمار إذا ما تم توجيهها لنشر خطاب التسامح والقبول بالآخر وإعلاء القيم الأخلاقية التي هي رسالة الأديان كافة.