وقال المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي التابع للجيش الليبي، عبد المالك المدني، إن "مليشيات حفتر نفذت هجوما عنيفا في محوري عين زاره وخلة الفرجان بهدف التقدم فيها"، لكنه أكد أن قوات الجيش أفشلت المحاولة.
وأضاف المدني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الجيش لا تزال تحافظ على مواقعها، وتعزز من وجودها فيها"، موضحا أن "الهدوء الحذر يطبع الوضع الحالي".
وكان مسؤولو وقادة قوات حفتر قد أعلنوا، في تصريحات صحافية خلال الساعات الماضية، تقدم قواتهم في محوري عين زاره وخلة الفرجان، لكن المدني نفى ذلك، موضحا أنه "حاولت مليشيات حفتر تعزيز هجومها بإسناد جوي، غير أن المحاولة فشلت تماما، والآن توقفت الاشتباكات، وما يسمع هو فقط تبادل نيران بواسطة المدفعية".
وتتقاسم قوات الجيش وقوات حفتر السيطرة على منطقتي خلة الفرجان وعين زاره، جنوب العاصمة، لكن قوات حفتر باتت تعيش حالة حصار داخل هذه المناطق، بعد تقدم قوات الجيش باتجاه ترهونة وقطع خطوط الإمداد عن المنطقتين.
وفيما أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابع لحفتر، تدمير سلاح الجو التابع له عدة مواقع لقوات الجيش، قلل المدني من شأن تلك التصريحات، وقال "بدلا من التبجح والضجيج الإعلامي، عليهم الاعتراف بقصف سيارة إسعاف".
وأعلن مركز الطب الميداني التابع لحكومة الوفاق عن استهداف طيران حفتر سيارة إسعاف في منطقة عين زاره، ما أسفر عن إصابة مسعفين اثنين وسائق السيارة.
وقال المركز، في بيان توضيحي، إن "السيارة كانت تحمل شعارات واضحة تبين أنها سيارة إسعاف"، مؤكدا أن استهدافها هو "استمرار للانتهاك الصارخ للقوانين الإنسانية الدولية التي تمنع تعريض المستشفيات الميدانية وفرق الإسعاف للخطر".