كما دعا المجلس الذي يرأسه فايز السراج، في بيان، اليوم الاثنين، مصر إلى "لعب دور إيجابي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين"، موضحاً أنّ "حكومة الوفاق الوطني تتفهم حق الدولة المصرية في تحقيق أمنها القومي، ولكنها لا تقبل بأي تهديد يمسّ السيادة الليبية".
Facebook Post |
وأضاف البيان أنّ حكومة "الوفاق" "إذ تؤكد على شرعيتها ومشروعيتها في أداء عملها واستقلالية قراراتها وبسط سلطتها على كافة المؤسسات، فإنها تذكر الجميع بالملحمة الوطنية التي قادتها حكومة لوفاق الوطني في عملية "البنيان المرصوص" ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة سرت، والقضاء عليه في زمن قياسي".
وتابع "نأمل أن يكون للشقيقة مصر دور جوهري يحظى بثقة الجميع، في إطار دعم الاستقرار والسلم الأهلي في ليبيا، بدلاً من دعم تشكيلات مسلحة خارجة عن الشرعية المعترف بها دولياً يقودها مجرم حرب (تقصد اللواء المتقاعد خليفة حفتر) قامت بالاعتداء على العاصمة طرابلس".
وكان الرئيس المصري قد اعتبر، في كلمة على هامش جلسة "تعزيز التعاون بين دول البحر المتوسط" ضمن فعاليات "منتدى شباب العالم"، الأحد، أنّ "ما حدث في ليبيا خلال السنوات الماضية جعلها أسيرة للمليشيات المسلحة والإرهابية في العاصمة طرابلس، ولا يصح أن نظل نعالج تلك الأمور من خلال مصالح كل دولة، لأن الهدف من الجيش الوطني هو حفظ الاستقرار والأمن داخل الدول، وعدم السماح بوجود قوة أخرى تتسبب في حالة من عدم الاستقرار، أو أن يحدث تنازع للاستقرار داخل الدولة نتيجة تنفيذ أجندة خارجية".
وزاد قائلاً: "لا بديل عن استعادة الدولة الوطنية لمكانتها مرة أخرى، وقلت هذا الكلام منذ 5 سنوات، وحذرت من أن النتائج ستكون كارثية على الجميع... وليبيا أصبحت معبراً للهجرة غير الشرعية، وتعاني من وجود قوى أخرى تنازع الاستقرار داخلها، فالحكومة الليبية بلا إرادة حرة حقيقية خلال السنوات الماضية... وأسيرة للمليشيات المسلحة والإرهابية في طرابلس، وهذا أقوله بمنتهى الصراحة!"، على حد تعبيره.
وواصل السيسي: "من مصلحة الجميع أن يعود الاستقرار مرة أخرى للإقليم بغض النظر عن المصالح الخاصة... وأمن مصر القومي مرتبط بشكل مباشر بالموقف في ليبيا، وكان الأولى بنا التدخل بطريقة مباشرة في ليبيا، خاصة أننا نملك القدرة على ذلك، ولكننا لم نفعل احتراماً للأوضاع في ليبيا... وقلنا يجب الحفاظ على الأخوة مع الشعب الليبي، لأنه لن ينسى تدخلنا بشكل مباشر في أمنه".