وأفادت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، بأن وفد هيئة التفاوض إلى جنيف "مؤلف من ثلاثة وعشرين عضواً يرأسهم نصر الحريري، ويضم أيضاً كلاً من: خالد محاميد، وجمال سليمان، وهنادي أبو عرب، وهادي البحرة، وعبد الأحد اسطيفو، وحواس خليل، وصفوان عكاش، وأليس مفرج، وأحمد العسراوي، وفراس الخالدي، ومنير درويش، وقاسم الخطيب، وعمار النحاس، ومحمد الدهني، وأحمد العودة، وياسر عبد الرحيم، وبسمة قضماني، وطارق الكردي، ومهند ديقان، وسامي بيتنجانة، ويوسف سلمان، ويحيى العريضي الناطق الرسمي باسم الوفد".
في المقابل، نقلت وكالة "فرانس برس" عن صحيفة "الوطن" الموالية للنظام السوري أن وفد النظام أرجأ السفر إلى محادثات السلام في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة والمقرر أن تستأنف غدا الثلاثاء.
وقال مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إنه لن يعلق على خطط سفر وفد حكومة دمشق. ونقلت "الوطن" عن مصادر دبلوماسية أن دمشق "مستاءة" من بيان صدر عن اجتماع للمعارضة السورية في الرياض الأسبوع الماضي، وأن دمشق ترى في بيان الرياض "عودة إلى المربع الأول في المفاوضات".
وكانت المعارضة السورية قد شكلت "الهيئة العليا للمفاوضات" إثر مؤتمرها الموسع الذي انعقد في الرياض نهاية الأسبوع الماضي، وتشكلت الهيئة من ستة وثلاثين عضواً من "الائتلاف الوطني، وهيئة التنسيق الوطنية، ومنصة موسكو، ومنصة القاهرة، ومستقلين، والفصائل العسكرية.
ومن المتوقع أن تنطلق الجولة الثّامنة من مفاوضات جنيف حول الانتقال السياسي في سورية صباح يوم غد، الثلاثاء، برعاية الأمم المتحدة، وسط انخفاض سقف التوقعات بتحقيق اختراق من شأنه التوصل إلى حل سياسي وفق القرارات الدولية الخاصة بالملف السوري والتي بقيت من دون تنفيذ، على الرغم من مرور سنوات على صدورها، وأبرزها بيان جنيف1 الذي صدر منتصف عام 2012، وتعتبره المعارضة المرجع الرئيسي للتفاوض.
ومن المرجح أن تكون هذه الجولة على مرحلتين، يتخللها مؤتمر "الحوار الوطني السوري" الذي تعتزم موسكو تنظيمه في سوتشي، والمتوقع عقده مطلع الشهر المقبل.