"الهيئة السورية لفك الأسرى" تطالب بحماية سجناء حمص

18 أكتوبر 2017
+ الخط -
طالبت "الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين" المنظمات الدولية الحقوقية، خاصة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، بتأمين الحماية للمعتقلين في "سجن حمص العسكري".


وهدد مجلس "قيادة الثورة في الرستن" بإيقاف "كافة أشكال التفاوض مع الجانب الروسي والنظام داخلياً، وعدم الاعتراف بأي عملية تفاوض خارجي"، متوعداً بـ"التصعيد العسكري وقطع كافة الإمدادات الحيوية التي تمر بأراضينا"، في حال أقدمت قوات النظام على اقتحام سجن حمص المركزي، والذي كان السجناء فيه، وعددهم يتجاوز خمسمائة وخمسين سجيناً، قد أعلنوا، أمس الثلاثاء، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، لـ"لفت أنظار العالم إلى سلمية ثورتهم ومطالبهم وما يعانيه المعتقلون والشعب السوري من ظلم وقهر واستبداد".

وجاء في البيان "إننا كقيادة للثورة بالرستن، بشكل عام، ومكتبها العسكري الجامع لمعظم تشكيلات الرستن العسكرية، وفي حال تم الاعتداء على السجناء، مضطرون للقيام بما يتوجب عمله"، من تصعيد عسكري "على كافة القرى الموالية والأهداف العسكرية المعادية، وقطع وضرب كافة الإمدادات الحيوية التي تمر بأراضينا، وإيقاف كافة أشكال التفاوض مع الجانب الروسي".


من جانبه، دعا وفد قوى الثورة السورية العسكري "وفد أستانة" إلى حماية المعتقلين في سجن حمص المركزي، مطالبا في بيان له اليوم الأربعاء بتطبيق القرارات الدولية، وعدم ترك المعتقلين للبربريّة التي يمارسها النظام السوري ضدهم.

وطالب وفد المعارضة المؤسسات الدولية والمعنيّة بـ"تحمّل مسؤولياتها وعدم ترك المعتقلين في سجن حمص المركزي وغيره من السجون للبربرية الطائفية، والتي يتعامل بها نظام الأسد مع معارضيه".

كذلك طالب الوفد في بيانه بـ"وقف التهديدات التي يتعرض لها المسجونون وإطلاق سراحهم الفوري بعد فترة اعتقال طويلة من دون سند قضائي وقانوني وتعويضهم".

ودعا وفد المعارضة المؤسسات المعنية إلى التحرك الفوري والعاجل وحل هذه القضية على وجه الخصوص وقضية المعتقلين بشكل عام وفق ما نصت عليه القرارات الدولية.

وكان معتقلو سجن حمص المركزي قد ناشدوا، مساء أمس، "روسيا والمجتمع الدولي التدخل لإنقاذهم من بطش قوات النظام"، والإفراج عنهم، بعد يومين من التهديدات التي وجّهها إليهم قائد السجن باقتحام السجن بالقوة، لإنهاء حالة الاستعصاء فيه.

وأضاف المعتقلون، في بيان لهم، أن "إدارة السجن هددتهم بفك إضرابهم بالقوة، وأنهم أعلنوا الإضراب السلمي عن الطعام، لأنه السبيل الوحيد لخروجهم الفوري من السجن".

وأصدرت "الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين" بياناً أمس قالت فيه إن "سجن حمص المركزي شهد، منذ بداية الثورة السورية، عدة احتجاجات سلمية وإضراب عن الطعام احتجاجاً على الاعتقالات التعسفية والتعذيب والتصفيات بحق الناشطين المدنيين الذين طالبوا بإسقاط النظام في سورية".