"النصرة" تهاجم مواقع للنظام و"حزب الله" في القلمون

04 مايو 2015
"الجيش السوري وحلفاؤه يصدون هجوماً للمجموعات المسلّحة
+ الخط -
هاجم مقاتلون من "جبهة النصرة" والفصائل الإسلامية المقاتلة، مراكز تابعة لقوات النظام السوري و"حزب الله" في جرود القلمون شمالي دمشق، في خطوةٍ وصفها المرصد السوري لحقوق الانسان، بأنها "ضربة استباقية" لهجومٍ يخطط النظام وحلفاؤه، لشنه قريباً في المنطقة.

وأوضح المرصد أنّ "جبهة النصرة" (ذراع تنظيم القاعدة في سورية)، استهدفت تمركزات ومقار "حزب الله" في منطقة القلمون الحدودية، الفاصلة بين لبنان وسورية.

وأضاف "تدور اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم، بين "حزب الله" مدعوماً بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهةٍ، ومقاتلي الفصائل الاسلامية و"جبهة النصرة" من جهةٍ أخرى في جرود القلمون".

وفي هذا السياق، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدرٍ ميداني سوري أنّ "قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، سقطوا إثر محاولتهم الهجوم على مواقع الجيش السوري في جرود عسّال الورد، والجبة في القلمون".

اقرأ أيضاً معركة القلمون: "جيش الفتح" يستنسخ تجربتي إدلب وجسر الشغور

كما لفت إلى أنّ "الجيش السوري وحلفاءه يصدون هجوماً للمجموعات المسلّحة من جهة جرود الجبة، وجرود عسّال الورد، حيث وقعت المجموعات المهاجمة في كمائن محكمة، أدت الى تدمير آلياتهم، إضافة الى مقتل وجرح العشرات" في صفوفهم.

إلى ذلك، أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "هجوم جبهة النصرة والكتائب الاسلامية المقاتلة، يأتي في سياق ضربةٍ استباقية ضد حزب الله الذي كان من المتوقع أن يبدأ مقاتلوه مدعومين بقوات النظام عملياتهم في جرود القلمون خلال الأيام المقبلة".

بدوره، أكّد في وقتٍ سابق، أبو قتادة السوري، أحد قياديي فصائل القلمون، لـ"العربي الجديد" أن "الجميع يعدون للمعركة، سواء النظام أو مليشيات حزب إيران والمليشيات الشيعية الأخرى، أو الثوار في جرود القلمون"، مشيراً إلى أن "تحضيرات الثوار قائمة على غرار ما هو حاصل في شمالي سورية".

ولفت إلى أنّ الفصائل السورية المعارضة المنتشرة في القملون اتفقت على تشكيل قيادة عسكرية واحدة باسم "جيش الفتح في القلمون"، ويضم هذا التشكيل العسكري الجديد كلاً من: جبهة النصرة، تجمع "واعتصموا" (المؤلف من لواء الغرباء ولواء نسور دمشق وكتائب السيف العمري، وكتيبة رجال القلمون)، وجيش القلمون (المؤلف من مجموعات الجيش الحر في المنطقة)، بالإضافة إلى حركة أحرار الشام الإسلامية.

كذلك كشف المسؤول نفسه أنه سيتمّ الإعلان عن هذا التحالف مع إطلاق "معركة تحرير القلمون"، مشيراً إلى أنه "تم تحديد القيادة العسكرية والقادة الميدانيين واللجنة الشرعية الموحدة".

اقرأ أيضاً: قتلى بتفجيرٍ استهدف موكباً لـ"حزب الله" في القلمون

المساهمون