يتضاعف ألم الاعتقال في سورية، في حالة الفتيات والنساء، لما لخصوصية المرأة اجتماعياً في البلاد. تتعرض المرأة المعتقلة إلى كثير من الضغوط داخل الاعتقال وبعد تحررها، حتى أنّ المجتمع في كثير من الأحيان، يحرمها من حقها في التعبير عن تجربتها القاسية وكشف الانتهاكات التي تعرضت لها، الأمر الذي يزيد من حالة القهر التي تعيشها، وهو ما كان من دوافع تشكيل مجموعة "الناجيات السوريات" التي تسعى إلى توفير مساحة آمنة للناجيات من الاعتقال والعنف ومساعدتهن في تنظيم أنفسهن وجعل أصواتهن مسموعة خصوصاً في ميدان العدالة الانتقالية مستقبلاً.
تقول المنسقة العامة لمجموعة "الناجيات السوريات" مها غرير، لـ"العربي الجديد": "انطلقت المجموعة في شهر مايو/ أيار 2017، بدعم من منظمة اليوم التالي، وكانت الفكرة الأساسية إيجاد مجموعة أو رابطة، تعنى بشؤون المعتقلات بشكل خاص". تتابع أنّ "اللقاء الأول للمجموعة كان للاستماع إلى قصص عدد من المعتقلات، وما هي الأمور التي يرغبن بالعمل عليها، وكانت الفكرة أن تكون المجموعة من النساء فقط، إذ إنّ لقضية اعتقال النساء خصوصية أكثر من اعتقال الرجال، وبشكل عام عندما تكون البيئة خاصة بالنساء خصوصاً في قضية الاعتقال تكون بيئة أكثر أماناً للتعبير عن مشاكلهن والانتهاكات التي تعرضن لها، وهذا بالفعل جذب عدداً من النساء، اللواتي لا يمكن أن يكنّ في بيئات مختلطة، فحظين بمساحة خاصة للتعبير".
تلفت إلى أنّ "المجموعة بدأت بمشاركة 15 صبية، واليوم لدينا 25 صبية، نحو 80 في المائة منهن ناجيات من المعتقلات، والبقية بالرغم من أنّهن لسن ناجيات، فإنّهن مهتمات بملف الاعتقال بشكل خاص، ولديهن مساهمتهن الخاصة وقدمن إضافة مميزة للمجموعة. حالياً تحولت المجموعة إلى مبادرة مستقلة تماماً، وقد عقدنا اجتماعاً تأسيسياً في شهر أغسطس/ آب الماضي".
توضح أنّ "المرحلة الأولى كانت مرحلة تأسيسية، بحثنا خلالها ماذا نريد أن نعمل، أكثر من إنتاج شيء محدد". تتابع: "في آخر اجتماع انتخبنا 7 صبايا كمجلس إدارة. وتعمل المجموعة على محورين رئيسين، الأول تمكين النساء للعمل على قضيتهن، والثاني ملف الاعتقال في حدّ ذاته، فجزء من هدفنا الأساسي كيف يمكن أن تتشكل هذه المجموعة وكيف يمكن أن يكون هناك عمل جماعي، وأن يبدعن آليات عمل على قضيتهن من وجهة نظرهن".
تذكر أنّ "الأنشطة التي تقوم بها المجموعة بشكل عام تتمركز حول ورشات عمل عن العدالة الانتقالية، كمفاهيم أساسية، بالإضافة إلى التشبيك مع المجموعات ذات الاهتمامات المشتركة، خصوصاً أنّ الهدف واحد، ولدينا مشروع يندرج تحت عنوان المناصرة، يقوم على أن تكتب كلّ صبية جزءاً من قصتها، لتنشر في كتاب يوضح للقارئ ماذا يعني أن تعتقل امرأة من قبل نظام دكتاتوري، ففي جزء منه هو بوح، وفي جزء آخر مناصرة، كما للتذكير أنّ هناك نساء ما زلن قيد الاعتقال".
اقــرأ أيضاً
تلفت إلى أنّ "هناك توجهات خاصة بالمرحلة المقبلة للتوجه إلى العمل القانوني، ومع تطور المجموعة يمكن خلق مبادرة موازية داخل سورية".
تعرب عن اعتقادها أنّ "المجموعة لديها ميزة خاصة، فهي تعمل على استقطاب معتقلات لم يجرِ التواصل معهن سابقاً، فقد درجت العادة على استقطاب معتقلات وناشطات هن في الغالب معروفات ولديهن الإمكانات لتوصيل صوتهن، كما أنّ لديهن قصصاً مختلفة خصوصاً، بالرغم من أنّ الأمر قد يستغرق وقتاً أطول للعمل لكنّها ميزة". تضيف :"كذلك، نعمل على المدى البعيد على ملف الاعتقال والانتهاكات لنؤثر بشكل عميق أكثر".
اقــرأ أيضاً
يشار إلى أنّ منظمة "اليوم التالي" كانت قد احتضنت اجتماعات مجموعة "الناجيات السوريات". ويقول موقعها الإلكتروني إنّها انطلقت من إيمانها بدور النساء المهم في عملية العدالة الانتقالية، لا سيما أنّ المرأة السورية لعبت دوراً بارزاً منذ بداية الثورة، وكانت ضحية للعنف والاعتقال، وكان لها دور محوري في المجتمع المدني. فنظمت "اليوم التالي" اجتماعاً تشاورياً لناجيات سوريات من العنف والاعتقال، كان لهن دور أساسي في إنشاء المجموعة.
لا تتوافر أرقام دقيقة حول أعداد النساء المعتقلات، لكن تقدرّ بعض الجهات الحقوقية السورية المهتمة عددهن بعشرات الآلاف، بعضهن مع أطفالهن، وهن يعشن في ظل ظروف غير إنسانية، بسبب تعرضهن للتعذيب الجسدي والنفسي، مع شبه انعدام للرعاية الصحية، بالإضافة إلى الاكتظاظ الشديد، ما يتسبب في موت العديد منهن، من دون الكشف عن المتوفيات وأسباب الوفاة. كذلك، لا تسلم جثامين الموتى من المعتقلين عامة إلى ذويهم.
تقول المنسقة العامة لمجموعة "الناجيات السوريات" مها غرير، لـ"العربي الجديد": "انطلقت المجموعة في شهر مايو/ أيار 2017، بدعم من منظمة اليوم التالي، وكانت الفكرة الأساسية إيجاد مجموعة أو رابطة، تعنى بشؤون المعتقلات بشكل خاص". تتابع أنّ "اللقاء الأول للمجموعة كان للاستماع إلى قصص عدد من المعتقلات، وما هي الأمور التي يرغبن بالعمل عليها، وكانت الفكرة أن تكون المجموعة من النساء فقط، إذ إنّ لقضية اعتقال النساء خصوصية أكثر من اعتقال الرجال، وبشكل عام عندما تكون البيئة خاصة بالنساء خصوصاً في قضية الاعتقال تكون بيئة أكثر أماناً للتعبير عن مشاكلهن والانتهاكات التي تعرضن لها، وهذا بالفعل جذب عدداً من النساء، اللواتي لا يمكن أن يكنّ في بيئات مختلطة، فحظين بمساحة خاصة للتعبير".
تلفت إلى أنّ "المجموعة بدأت بمشاركة 15 صبية، واليوم لدينا 25 صبية، نحو 80 في المائة منهن ناجيات من المعتقلات، والبقية بالرغم من أنّهن لسن ناجيات، فإنّهن مهتمات بملف الاعتقال بشكل خاص، ولديهن مساهمتهن الخاصة وقدمن إضافة مميزة للمجموعة. حالياً تحولت المجموعة إلى مبادرة مستقلة تماماً، وقد عقدنا اجتماعاً تأسيسياً في شهر أغسطس/ آب الماضي".
توضح أنّ "المرحلة الأولى كانت مرحلة تأسيسية، بحثنا خلالها ماذا نريد أن نعمل، أكثر من إنتاج شيء محدد". تتابع: "في آخر اجتماع انتخبنا 7 صبايا كمجلس إدارة. وتعمل المجموعة على محورين رئيسين، الأول تمكين النساء للعمل على قضيتهن، والثاني ملف الاعتقال في حدّ ذاته، فجزء من هدفنا الأساسي كيف يمكن أن تتشكل هذه المجموعة وكيف يمكن أن يكون هناك عمل جماعي، وأن يبدعن آليات عمل على قضيتهن من وجهة نظرهن".
تذكر أنّ "الأنشطة التي تقوم بها المجموعة بشكل عام تتمركز حول ورشات عمل عن العدالة الانتقالية، كمفاهيم أساسية، بالإضافة إلى التشبيك مع المجموعات ذات الاهتمامات المشتركة، خصوصاً أنّ الهدف واحد، ولدينا مشروع يندرج تحت عنوان المناصرة، يقوم على أن تكتب كلّ صبية جزءاً من قصتها، لتنشر في كتاب يوضح للقارئ ماذا يعني أن تعتقل امرأة من قبل نظام دكتاتوري، ففي جزء منه هو بوح، وفي جزء آخر مناصرة، كما للتذكير أنّ هناك نساء ما زلن قيد الاعتقال".
تلفت إلى أنّ "هناك توجهات خاصة بالمرحلة المقبلة للتوجه إلى العمل القانوني، ومع تطور المجموعة يمكن خلق مبادرة موازية داخل سورية".
تعرب عن اعتقادها أنّ "المجموعة لديها ميزة خاصة، فهي تعمل على استقطاب معتقلات لم يجرِ التواصل معهن سابقاً، فقد درجت العادة على استقطاب معتقلات وناشطات هن في الغالب معروفات ولديهن الإمكانات لتوصيل صوتهن، كما أنّ لديهن قصصاً مختلفة خصوصاً، بالرغم من أنّ الأمر قد يستغرق وقتاً أطول للعمل لكنّها ميزة". تضيف :"كذلك، نعمل على المدى البعيد على ملف الاعتقال والانتهاكات لنؤثر بشكل عميق أكثر".
يشار إلى أنّ منظمة "اليوم التالي" كانت قد احتضنت اجتماعات مجموعة "الناجيات السوريات". ويقول موقعها الإلكتروني إنّها انطلقت من إيمانها بدور النساء المهم في عملية العدالة الانتقالية، لا سيما أنّ المرأة السورية لعبت دوراً بارزاً منذ بداية الثورة، وكانت ضحية للعنف والاعتقال، وكان لها دور محوري في المجتمع المدني. فنظمت "اليوم التالي" اجتماعاً تشاورياً لناجيات سوريات من العنف والاعتقال، كان لهن دور أساسي في إنشاء المجموعة.
لا تتوافر أرقام دقيقة حول أعداد النساء المعتقلات، لكن تقدرّ بعض الجهات الحقوقية السورية المهتمة عددهن بعشرات الآلاف، بعضهن مع أطفالهن، وهن يعشن في ظل ظروف غير إنسانية، بسبب تعرضهن للتعذيب الجسدي والنفسي، مع شبه انعدام للرعاية الصحية، بالإضافة إلى الاكتظاظ الشديد، ما يتسبب في موت العديد منهن، من دون الكشف عن المتوفيات وأسباب الوفاة. كذلك، لا تسلم جثامين الموتى من المعتقلين عامة إلى ذويهم.