"الميرم" عرض أدائي مسرحي في ثلاثة أجزاء للمخرجة اللبنانية مريم حمود يُقدّم الجزء الأول منها في الثلاثين من الشهر الجاري، ويتواصل حتى الثاني من نيسان/ أبريل المقبل على خشبة مسرح "دوّار الشمس".
يستكشف العمل، الذي يحمل عنوانه مفردة تركية تعني "سيدة النساء"، مفهوم الجثّة في الثقافة والمخيلة العربية، وما طرأ عليه إثر المشاهد المكرّرة التي تنقلها وسائل التواصل الاجتماعي، وقنوات يوتيوب لأعمال القتل وصور الضحايا والتي يتمّ تناقلها كمادّة خبرية مثيرة.
تحاول حمود أن تهدم كل هذه البنى التي دخلت على المنظومة الشعورية والاجتماعية والثقافية المألوفة حول الموت، وابتذلت الهالة التي تحيط به وحوّلت الجثث إلى لقطات تمرّ عادية ضمن الصور الإخبارية.
تعيد حمود "تأطير التسجيلات الأكثر وحشية"، كما تقول في بيان يصف مضمون المسرحية، "والتي نتلقّاها على الدوام، كصور الحروب والفظائع ما يؤثّر في إدراكنا وجوهر حياتنا اليومية".
كما تتساءل المخرجة وكاتبة النص عن اللحظة التي ينتهي عندها الشريط ويبدأ الواقع، كما تستكشف الفرق بين القاتل والقتيل ومفهوم الضحية.
المسرحية من أداء إيفين شريف وستيفاني كيّال إلى جانب المخرجة.