في السياق نفسه، أُعلن عن انطلاق الدورة الأولى من "المهرجان الوطني للمونولوغ" في مدينة باجة، والذي ينظمّه "المركب الثقافي" في المدينة وجمعية "تانيت الاإداع المسرحي" في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل ويتواصل حتى الرابع منه.
التظاهرة ستتخصّص في الفئة العمرية دون الخامسة والثلاثين وتستقبل مشاركات من جميع المدن التونسية، وتهدف "إلى مزيد التعريف بالمواهب الشابة فى مجال المونولوغ وتبادل الخبرات بين المشاركين، وإتاحة الفرصة لهم لتطوير قدراتهم من خلال الورشات التدريبية المبرمجة"، بحسب المنظّمين.
ثمة تخوّف لدى العديد من المسرحيين التونسيين حيال طبيعة توجّهات المهرجان واختياراته، والتي قد تقدّم العروض التجارية التي تقصّد إضحاك الناس فقط، لا سيما وقد زاد انتشارها في السنوات الأخيرة، وباتت عروضاً دائمة في معظم المهرجانات.
من جهة أخرى، فإن تحدياً آخر يواجه التظاهرة الجديدة يتعلّق بالرقابة على المسرحيات المشاركة، حيث سبق أن تأسّس "مهرجان المونولوغ" عام 2014 في تونس العاصمة ولم يعقد سوى مرة واحدة، وجرى إيقافه على خلفية عرض مسرحيته "كارطة حمراء" لـ ظافر غريسة التي تضمّنت مقطعاً من أغنية "البوليسية كلاب" لـ ولد الكانز، وجرى رفع دعوى قضائية ضدّه آنذاك.
لم تتضح بعد تفاصيل كاملة حول معايير الاختيار وآليات التحكيم، غير أن البيان الصحافي للمهرجان أشار إلى أنه "يشترط فى المشاركين تقديم أعمال جديدة لم تشارك فى تظاهرات مماثلة سابقاً، وأن يكون العمل فردياً أو من إنتاج جمعية مسرحية وأن يكون نصه بالعربية أو الفرنسية أو باللهجة العامية، وأن تكون مدة الأعمال المرشحة في حدود 25 دقيقة".