أعلن تجمع المهنيين السودانيين، اليوم الأحد، تأييده للمواكب التي أعلنتها لجان المقاومة غداً الإثنين، للمطالبة بتصحيح مسار الثورة.
وذكر التجمع، في بيان نشره في صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أنه "يقف بكل حزم إلى جانب لجان المقاومة التي دعت لهذه المليونيات، ويؤكد شرعية مطالبها وأولويتها"، وأهاب البيان "بكل الجماهير الحريصة على تكملة طريق ثورة ديسمبر وحراسة مكتسباتها، أن تنضم إلى الحراك، والذي هو إشراقة أخرى وهبة لارتياد آفاق جديدة في مشوار النصر والكرامة لشعب السودان".
وكانت لجان المقاومة قد أعلنت عزمها على تسيير مواكب مليونية نهار الغد تحت شعار "مواكب جرد الحساب"، بعد مرور عام كامل على التوقيع على الوثيقة الدستورية وتشكيل الحكومة، وذلك تعبيراً عن عدم الرضا عمّا تم إحرازه حتى الآن في كل الملفات الأساسية التي طالب بها الثوار.
وأشار التجمع إلى أن ملف السلام ما زال يراوح مكانه، ويتولاه المجلس السيادي في مجافاة لنص الوثيقة الدستورية، واستمرار تغييب المجلس التشريعي واحتكار مجلسي السيادة والوزراء لدوره وسلطاته، إضافة إلى تجاهل المطالب بضم شركات القوات النظامية والأجهزة الأمنية إلى ولاية وزارة المالية.
ووجه البيان انتقادات لوزارة المالية، التي ذكر أنها تصر على تحميل الشعب السوداني تكلفة تسرب الإيرادات بفعل نشاط الاقتصاد الموازي، وانتهاجها سياسات تفاقم من أعباء المعيشة على المواطنين، مثل رفع الدعم وتعويم الدولار.
كما انتقد تجمع المهنيين السودانيين ما عدّه "تراخياً في خطوات محاسبة القتلة والمفسدين منذ 1989 وحتى جرائم فض الاعتصامات، وعدم اتخاذ إجراءات تؤكد التزام السلطات بتحقيق العدالة، التي هي أحد أهم أهداف ثورة ديسمبر".
وعقّب بالتصريح: "بدلاً عن الشروع في هيكلة القوات النظامية والعمل على إنهاء حالة الانفلات وفوضى السلاح، انتشرت ظواهر الاعتداءات المنظمة على المواطنين من قبل المليشيات، وتزداد الأوضاع الأمنية ترديًا في الولايات".
وأكد أن "كل تلك الأسباب تجعل من التصعيد في سبيل تصحيح مسار الثورة ضرورة لازمة، فقد بدا واضحًا أن السلطة الانتقالية ضعيفة مترددة، وأنها تنحو لأن تكون جزءًا من المشكلة وتعوزها أرادة التغيير الجاد".