يبدو أن الظروف الأمنية المضطربة التي يعيشها العراق، تحول دون قدرة الكثيرين على التحرّك بحرية وأمان. وممّا واجهته البلاد ضمن هذا التخبّط الأمني، تخريب لكثير من المكتبات، إضافة إلى سرقة ونهب بعضها وهدم أخرى نتيجة التفجيرات التي شهدتها أحياء بغداد ومدن أخرى.
خلال مشاركة وزارة الثقافة العراقية في الدورة الثانية عشرة من "مهرجان المربد الشعري" الذي اختتمت فعالياته مؤخراً، جرى إعلان مشروع "المكتبة الجوّالة"، التي تهدف إلى إيصال الكتب للقارئ من خلال جولات تجريها في عدة مدن عراقية، معرّجةً على أبواب بعض المدارس والجامعات.
قرابة 140 عنواناً، بواقع 1400 كتاب، هي حمولة هذه الجولة للمكتبة التي تسعى، بحسب الوزارة، إلى إيصال الكتاب وتنمية فعل القراءة لدى المواطن العراقي بعدما شهد سوق الكتاب ركوداً لأسباب اقتصادية واجتماعية وأمنية.
بدأت المكتبة أولى جولاتها في شارع الفيحاء في البصرة خلال الأيام الماضية؛ حيث شهدت إقبالاً على شراء الكتب، ثمّ انتقلت إلى جامعة ميسان، لتحطّ هناك بين الطلّاب، قبل أن تواصل بقية جولتها في محافظتي ذي قار وبابل.
المكتبة عبارة عن باص صغير مُحمّلٌ بالكتب. وحين يصل إلى محطّته، يعرضها على طاولة، إلى أن يحين موعد المحطة المقبلة. أصبح الكتاب جوّالاً هو الآخر، يبحث عن قارئٍ يقتنيه.
اقرأ أيضاً: المسرح العراقي خارج تاريخه