"المقاومة" تتقدّم في الضالع والحوثيون يقصفون تعز

أفادت مصادر محلية في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، أن "المقاومة الشعبية" سيطرت على معسكر "الصدرين" في منطقة "مريس"، والذي كان من أهم المعسكرات المتبقية تحت سيطرة الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في المدينة.

وبحسب المصادر، فإن "المقاومة" سيطرت كذلك على مناطق "مريس" و"قطعبة"، بعد مواجهات مع الحوثيين، الذين انهارت قواتهم في المنطقة، في ظل الضربات المتواصلة التي يتعرضون لها بالغارات الجوية التي ينفذها طيران "التحالف العربي"، أو من قبل "المقاومة".

وكانت محافظة الضالع أولى المحافظات الجنوبية التي تتحرر من الحوثيين، غير أنهم عززوا قواتهم في المناطق الحدودية، وبقيت جبهة مشتعلة خلال الفترة الماضية.

وتأتي هذه التطورات في ظل تراجع المليشيات الحوثية على مختلف الجبهات، بعد أكثر من أربعة أشهر من المواجهات مع "المقاومة" والضربات الجوية المتواصلة للتحالف العربي.

على صعيد متصل، نفذ مسلحو "الحوثي"، اليوم السبت، قصفاً عشوائياً على عدة أحياء سكنية في محافظة تعز وسط اليمن، أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، بحسب مصدر طبي.

وقال المصدر لوكالة "الأناضول"، إن "عدداً من المدنيين أصيبوا في قصف بقذائف مدفعية حوثية، طاولت أحياء سكنية في مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته"، مشيراً أن من بين الأحياء التي تعرضت للقصف في المدينة، "باب موسى" و"الروضة" و"الجمهوري".

وسبق أن قتل وأصيب مدنيون، في قصف عشوائي، نفذه الحوثيون خلال الأيام والأسابيع الماضية في تعز، التي تشهد مواجهات عنيفة على عدة جبهات بين "المقاومة الشعبية" من جهة، والحوثيين المدعومين بقوات موالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة أخرى.

وكان تقرير لشبكة "راصدين"، المكونة من عدة منظمات حقوقية محلية، قد كشف أمس الجمعة، أن 93 مدنياً قتلوا في تعز، بأعمال قصف وقنص نفذها الحوثيون، والقوات الموالية للنظام السابق، خلال تموز/يوليو الماضي.

اقرأ أيضاً: قوات عربية لحماية محافظات الثروة اليمنية