"المعهد الفرنسي": موليير وبيتهوفن وفن معاصر

13 ابريل 2020
(من مسرحية "كاره البشر" لموليير، من إخراج ستيفان براونشفايغ)
+ الخط -

تواصل الهيئات والمراكز الثقافية في مصر تقديم العديد من العروض المسرحية والأفلام والموسيقى، وتنظيم جولات افتراضية لمعارض تشكيلية وزيارات إلى المتاحف، منذ إغلاقها بسبب تفشّي وباء كورونا المستجدّ، وفرض الحظر الذي أجبر الناس على البقاء في منازلهم لفترة أطول.

يتفاوت مستوى ما يقدّم سواء على صعيد المحتوى ومستواه، وجودة التقنيات التي يُعرض من خلالها أو التي تمّ التسجيل بها، كما لم تستطع أن تجتذب جمهوراً إليها بحسب أرقام المشاهدات المتدنية، خاصة تلك التي عرضتها بعض المؤسسات الرسمية على منصّاتها الإلكترونية.

في هذا السياق، أطلق "المعهد الفرنسي" في القاهرة مجموعة من الأنشطة الرقمية على موقعه وصفحاته في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث بثّ منذ أيام حفلاً للأوركسترا الملكية لستوكهولم بقيادة الموسيقي جان كريستوف سبينوزا، أدّت خلالها السيمفونية السابعة للمؤلّف الألماني بيتهوفن.

وضمن فعاليات السلسلة الإلكترونية في "مركز بومبيدو"، يقدّم الأربعاء من كلّ أسبوع عرضاً أكاديمياً يتناول إحدى ظواهر الفن المعاصر، موجهاً للأطفال بدءاً من خمس سنوات، وتتيح منصّات المعهد أيضاً أفلاماً سينمائية في اليوم نفسه بالتعاون مع صالات عرض إم كي 2، إلى جانب أفلام وثائقية مثل "فاطمة" للمخرج الفلسطيني عمر رمّال.

وبالتعاون مع "مسرح أوديون" الفرنسي، يستمر عرض مسرحية "كاره البشر" لموليير، التي أخرجها ستيفان براونشفايغ عام 2003، وتتناول قصة ألسست الشاب الذي يحب الفضيلة ويكره الكذب والنفاق ويسوءه أن يرى أكثر الناس في مجتمعه من طبقة النبلاء يستمرءون الكذب والنفاق، فيكشف عيوبهم وادعاءاتهم التي لا تنتهي، وقد صوّره الكاتب المسرحي الفرنسي شخصية متطرّفة في سلوكياتها مثيرة للضحك كنوع من إظهار المفارقة في مسرح يمزج بين التراجيديا والكوميديا.

كان المعهد قد دشّن الشهر الماضي هاشتاغ #المعهد_الفرنسي_بمصر_معكم _في_ البيت"، ومن خلاله يقدّم المعلومات والأنشطة الخاصة بالمتاحف، ووسائط سمعية وبصرية، وتراث، ورقص، وعلوم، وتعليم، كما أعلن بدءاً من اليوم الإثنين عن دورات لتعليم اللغة الفرنسية عن بعد.

دلالات
المساهمون