وكان "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" قد أصدر القرار رقم (16) لسنة 2020، بإلزام صحيفة "المصري اليوم" وموقعها الإلكتروني بنشر وبث اعتذار واضح للجمهور عن المخالفات بشأن تلك المقالات.
كما ألزم المجلس الصحيفة بدفع غرامة قيمتها 250 ألف جنيه، وحجب الباب الذي نُشرت وبُثت فيه المواد المخالفة في الصحيفة والموقع الإلكتروني لمدة ثلاثة أشهر، كما قرر إحالة رئيس تحرير الصحيفة إلى المساءلة التأديبية في نقابة الصحافيين، مع اتخاذ تدبير وقائي بمنع الصحف ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية من ظهوره لحين انتهاء المساءلة التأديبية.
وقرر المجلس منع جميع الصحف ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية من ظهور كاتب سلسلة المقالات المنشورة تحت اسم مستعار "نيوتن"، وهو صلاح دياب، مؤسس الصحيفة ومساهم في ملكيتها، لمدة شهر، وإحالة الواقعة إلى المستشار النائب العام للتفضل بالنظر والتصرف في الشق الجنائي.
وفي اعتذارها، كتبت الصحيفة: "(المصري اليوم) تؤكد مرة أخرى أن هذه المقالات كان الغرض منها الحديث من أجل الصالح العام، بحثًا عن أفكار مختلفة لتنمية سيناء، تلك القطعة العزيزة من أرض الوطن، وأن كاتبها قدم مجرد أفكار ليس وراءها أي أهداف، وأدت تلك المقالات إلى جدل كبير، ونحن نثمن دعوة الرئيس السيسي (عبد الفتاح السيسي) لأن يكون النقاش حول سيناء معتمداً على المعلومات والأرقام الحقيقية في إطار من القانون والدستور، وهو ما تدعمه وتلتزم به (المصري اليوم) دائماً".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أشار أخيراً، خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية في سيناء، إلى أن الجدل الذي أثير حول تنمية سيناء "مجرد أفكار مقدرة"، وأنه "لا يجب القول إن وراءها أهدافاً".
ولا يزال الموقع الإلكتروني يحتفظ بروابط الولوج لمقالات الكاتب المستعار "نيوتن" رغم الاعتذار.