"وقعتم مع رجل صعيدي، وستكون نهايتكم في مزبلة التاريخ، لأنكم ساعدتم في سرقة حلم المصريين الأحرار"، بهذه الكلمات وجه الملياردير المصري، نجيب ساويرس، حديثه لجبهة رئيس حزب "المصريين الأحرار"، عصام خليل، التي انقلبت عليه، وفصلته من الحزب الذي أسسه، رسمياً، في فبراير/شباط الماضي.
وأعلن مجلس أمناء الحزب، الذي يقوده ساويرس، رفضه قرار "جبهة خليل" بإلغائه في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بناءً على قرار المؤتمر العام للحزب، إذ وصف "مجلس ساويرس" ما حدث بـ"الانقلاب غير المشروع"، وكلف فريقه القانوني باتخاذ الإجراءات الكفيلة أمام القضاء الإداري بحفظ الحقوق الحزبية لمؤسسه.
وقال ساويرس، على هامش الانتخابات التي أجراها مجلس الأمناء، اليوم الجمعة، إنها "خطوة هامة نحو استعادة الحزب مساره الديمقراطي الليبرالي الحر"، وذلك بعد إدلائه بصوته في مقر الحزب السابق، وسط القاهرة، مؤكداً أن لديه الرغبة في تحقيق الديمقراطية، والبدء من جديد، بعدما حيّا المشاركين في العملية الانتخابية.
من جهته، قال رئيس مجلس الأمناء، صلاح فضل: "نعلن اليوم افتتاح هذا المؤتمر لحزب المصريين الأحرار، لاستعادة شرعيته التي زعم البعض أنه قد خطفها، طبقاً للقانون، وللائحة المنظمة له، واستناداً إلى ما هو أهم من القانون، وهو رغبة المخلصين للمصريين الأحرار، في إعادة حزبهم إلى ليبراليته".
وأضاف فضل: "نعلن إعادة بناء الحزب، وانتخاب هيئته العليا، ورئيسه الجديد. وإذا كان هدف المصريين كلهم هو تحقيق مبادئ الثورة، فإن الديمقراطية ليس لها عجل تسير عليه غير نمو الأحزاب وقوتها وتعددها، لأنها الوسيلة الوحيدة لضمان حياة ديمقراطية في مصر".
وأجرى مجلس أمناء الحزب انتخابات داخلية على منصبي رئيس الحزب، والأمين العام، وعضوية الهيئة العليا، بعد أن تلقت لجنة الانتخابات بالحزب 192 استمارة ترشح على مقاعد الهيئة العليا البالغة 50 مقعداً، والتي أشرفت عليها لجنة مستقلة، في حضور ممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني.