وبدأت أعمال المؤتمر، اليوم الأحد، بمحاضرة عامة يلقيها أستاذ العلوم السياسية في جامعة تكساس، البروفسور زولتان براني، وهو أحد أهم الدارسين لطبيعة الجيوش وأدوارها عبر العالم، ولعلاقتها ببناء الدولة والتحول الديمقراطي.
وفي بداية اليوم الثاني من المؤتمر، جرت الجلسات في مسارين متوازيين بالتزامن، في قاعتين منفصلتين، إذ شملت الجلسة الأولى موضوعي "الجيش والقوى غير النظامية"، و"الجيش والسلطة في حالات الجزائر وسورية والسودان".
وناقشت الجلسة الثانية موضوع "الجيش والقوى غير النظامية" مركزة على الحالة السودانية، إضافة إلى موضوع "مشكلات العلاقة بين الجيش والانتقال الديمقراطي في بلدان المغرب العربي: تونس، وليبيا".
أما الجلسة الثالثة، فتابعت دراسة موضوع الجلسة الثانية، مع التركيز على الحالة الجزائرية، فيما يتناول المسار الثاني موضوع "مواقف المؤسسة العسكرية من الثورات العربية ومسائل إصلاحها".
وكان المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدكتور عزمي بشارة، قد افتتح أعمال المؤتمر أمس السبت، بمحاضرة طرح خلالها الإشكاليات النظرية للجيش والسياسة في الدول العربية، ثم عقدت ثلاث جلسات تحت عناوين قضايا وإشكاليات نظرية، مقاربات تحليلية: مقارنة بين أنماط انقلابية متعددة في سياق الحرب الباردة، والأخيرة كانت بعنوان نشوء العسكرية العربية الحديثة وتطور أدوارها السياسية.
وتستمر أعمال المؤتمر حتى غدٍ الاثنين، ويشارك فيها أكثر من 60 باحثاً وباحثة من الوطن العربي ومن خارجه، ويغطي طيفاً واسعاً من القضايا المرتبطة بمكانة المؤسسة العسكرية في الحياة العامة والسياسية للدولة العربية، منذ نشأتها وإلى غاية مرحلة الثورات العربية وما بعدها، وفي علاقاتها بالحكم والتحول الديمقراطي.