"المركزي المصري": لا قلق من ارتفاع الدولار أمام الجنيه

قال هشام رامز، محافظ البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، إن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري لا يدعو إلى القلق، معتبرا أن هذا الارتفاع يندرج في إطار "الحركة العادية للعملة".

وأضاف رامز، في تصريحات نقلتها قناة "اليوم": "ليس هناك ما يدعو إلى القلق في ارتفاع الدولار. هذه حركة عادية. التحرك 2.5%ـ، وهذا يحصل كثيرا في الأسواق".

وتابع: "لا أستهدف سعرا محددا (للدولار). طبيعي أننا نتحرك. نقارن الجنيه بسلة عملات وليس عملة محددة. الشريك التجاري الأساسي لمصر هو أوروبا، والجنيه قوي جدا أمام اليورو في الفترة الأخيرة. اليورو نزل إلى 8.70 جنيهات من 9.75 جنيهات سابقا".

وأوضح أن البنوك تتلقى حاليا نحو 120 مليون دولار يوميا، وأحيانا 150 مليون دولار، بعد أن كانت تتوصل، في وقت سابق، إلى مبلغ لا يتجاوز 15 مليون دولار.

كما قلل رامز من تأثيرات انخفاض الجنيه على الأسعار، بدعوى أن "الجهات التي نستورد منها عملتها ضعفت وأصبحت رخيصة بالنسبة إلينا"، وفق وكالة "رويترز".

وارتفع سعر الدولار أمام الجنيه المصري في السوق السوداء، اليوم الاثنين، ليصل إلى 8.10 جنيهات، وسط توقعات بأن يكسر السعر حاجز 8 جنيهات رسميا.

وقال تجار إن انخفاض الجنيه أمام العملة الأميركية سينعكس سلباً على أسعار جميع السلع، خاصة السلع الغذائية، حيث سيؤدي إلى ارتفاعها بنسبة تتراوح بين 15 و20%.

ويأتي تراجع العملة المصرية أمام نظيرتها الأميركية، بعد أن خفض البنك المركزي المصري سعر الجنيه أمام الدولار 20 قرشاً، خلال يومي الخميس والأحد الماضيين، ليباع رسميا بسعر 7.83 جنيهات في السوق الرسمية، وهي البنوك وشركات الصرافة، وهو ما اعتبره مراقبون استمرارا في تدهور قيمة العملة المصرية أمام العملات الرئيسية، خاصة الدولار.

وخسر الجنيه المصري 10.6% من قيمته مقابل الدولار في السوق الرسمية منذ تولي عبدالفتاح السيسي حكم مصر، وشهدت سوق الصرف تقلبات كبيرة، أثرت بشكل كبير على قيمة العملة الرسمية.

ورفع البنك المركزي سعر الدولار خلال العام الجاري من 7.18 جنيهات إلى 7.63 جنيهات، بهدف القضاء على السوق السوداء التي مثلث إزعاجا مستمرا للمستثمرين الأجانب والمستوردين المحليين، غير أن السوق السوداء ظلت صامدة.

اقرأ أيضا: الدولار يكسر حاجز 8 جنيهات في السوق السوداء بمصر