"المرج للكتاب": القراءة في مواجهة العنف

في ظلّ الصراع الداخلي الذي اندلع في البلاد منذ سنوات، أصبح الكتاب من آخر أولويات الفرد نتيجة ارتفاع أثمانه، وممارسة الرقابة من قبل أطراف مسلّحة عدّة ومصادرتها لعناوين كثيرة وإطلاقها تهديدات لأصحابها في أكثر من واقعة حدثت في الأعوام الأخيرة.

تضيف رئيسة اللجنة التحضيرية للمعرض عبير اليسيري في حديثها لـ"العربي الجديد" مزيداً من التحديات إذ "تواجهنا بعض الصعوبات في استضافة المشاركات الخارجية، حيث أنها تتطلب إذناً من الجهات الأمنية ما يعقّد علينا إجراءات شحن الكتب".

وتلفت إلى أن "المرج التي تعدّ من أقدم المدن الليبية بما تحتوي من آثار إغريقية ورومانية وإسلامية لا توجد فيها فنادق لاستيعاب زوّارها، ما يضطرنا للبحث عن بدائل لتأمين إقامتهم"، لكنها تستدرك "رغم كلّ ما يحدث إلا أن الاهتمام بالكتاب لازال مستمراً بدليل الإقبال على مثل هذه المعارض؛ عرضاً وطلباً".

تشارك في الدورة المقبلة دور نشر من الأردن ومصر والسعودية وتونس، إضافة إلى 20 دار نشر وأربع جامعات ليبية، بحسب اليسيري التي تشير إلى أن "المرج بدأت الاستعدادات لاقامة معرضها الدولي للكتاب تحت "شعار ذخر عقلك بمعلومة وتسلّح بكتاب"، والذي يحتضن عدّة أمسيات شعرية وقصصية ومعارض تشكيلية وفوتوغرافية، وعروض مسرحية".

وأكدت اليسيري أن "التظاهرة تهدف إلى محاربة خطاب الكراهية والعنف واستبداله بخطاب حضاري يساهم في بناء الوطن، وأيضاً الدعوة للتسلّح بالعلم ونبذ السلاح الذي أزهق الأرواح ودمّر الشباب".

يهتمّ المعرض بتنظيم أنشطة متنوّعة للطفل من كتب ومسرحيات وأفلام ومسابقات وبرامج ترفيهية، وسيكون هناك مسابقة عن أفضل جناح عرض من حيث التنظيم والمبيعات.